مجزرة بالاسلحة الكيميائية

النظام استخدم الكلور 14مرة

 أعلن مكتب توثيق ملف الكيميائي في سوريا عن وصول لجنة التحقيق الدولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية الى دمشق . وأكد العميد الركن المجاز زاهر عبد الرحمن الساكت مدير مكتب توثيق الملف الكيماوي والخبير الكيميائي والمحلل الاستراتيجي العسكري في لقاء معه لـ’القدس العربي’ إن لجنة التحقيق الدولية بخصوص غاز الكلور وصلت دمشق من ايام قليلة، ومن المفترض انها ستباشر أعمالها مباشرة بعد الانتهاء من الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة إلا ان اللجنة لم تزل محتجزة في اماكن نزولها داخل فندق في العاصمة دمشق ولايسمح لها بالتجول إلا بالاماكن المحددة مسبقا من قبل نظام الاسد.

لم يصدر عن النظام السوري أي خبر أو تعليق رسمي أو عبر وسائل إعلامه بخصوص وصول اللجنة الدولية، وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة الأسلحة الكيميائية وغيرها من الجهات الدولية.

وفي تصريح العميد الركن الساكت لـ’القدس العربي’ قال: ان نظام الاسد استخدم الكيميائي اكثر من ثلاث وأربعين مرة و استخدم مادة الكلورين اكثر من أربع عشرة مرة- وبعد الشروط الثلاثة من النظام، دخلت اخيرا لجنة التحقيق الدولية على اثر 21 آب/ أغسطس 2013 وكل المعطيات واضحة على جرائم الاسد وكانت النتيجة في الامم المتحدة لا ادانة للأسد. فيما لم تزل موسكو تكذب وتتهم المعارضة وكذلك شقيقتها ايران وبظل صمت دولي، بهذا شعر الاسد بإعطائه الضوء الاخضر ليستخدم المزيد، فطلبت ايران من الصين مادة الكلورين وتم نقلها للأسد وعند الاسد تم تركيب القنابل الخبيثة برأس متفجر بسيط لزيادة انتشار السحابات الملوثة.

ويذكر ان اللجنة تم تشكيلها منذ أسبوعين من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدام غاز الكلور.

وهي مكلفة بعدة زيارات إلى مدن وبلدات بريف حرستا في ريف دمشق و كفرزيتا بريف حماة و تل منس في إدلب وهي المناطق التي يُتهم النظام باستخدام الغازات السامة فيها وغاز الكلور على وجه التحديد. ليتم فحص المصابين في المناطق المذكورة وأخذ العينات والتقارير الطبية التي تفيد بالانتهاكات التي قام بها النظام السوري في الآونة الأخيرة .

وأضاف الساكت أن المكتب نسق مع اللجنة لتنظيم زيارتها إلى المناطق المذكورة عبر ناشطيها الموجودين على الأرض وذلك لمساعدتهم على أخذ العينات ومقابلة المصابين و أنشأ غرفة عمليات لتأمين حماية لجنة التحقيق.

والجدير بالذكر ان الكلور غاز خطير وسام ومن الممكن أن يؤدي استنشاقه إلى الوفاة لأنه يدخل في الصناعات التنظيفية ولا يعتبر من المواد المشمول ذكرها لإتلافها ولكن في حال استخدم لقتل واصابة السكان تعتبر من المواد المحرمة دوليا بحسب ما ذكر في القانون الامريكي لعام 2004.

وأعلن مكتب توثيق الملف الكيميائي السوري مؤخرًا، أن غاز الكلور السام الذي كثّفت قوات النظام مؤخرًا استخدامه في قصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، لا يدخل ضمن الأسلحة الكيميائية التي سلم النظام غالبية مخزونه منها، محذرًا من اتساع دائرة استخدامه خلال الفترة القادمة مع سهولة تصنيعه وتعبئته.

يذ كر ان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (منظمة دولية مقرها لاهاي في هولندا) وأعلنت نهاية نيسان/ ابريل الماضي، عن تشكيل بعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة للوقوف على حقيقة الوقائع المحيطة بمزاعم استخدام غاز الكلور السام في سوريا.

ويأتي تشكيل البعثة الدولية بعد اتهامات المعارضة السورية لقوات النظام بقصف عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بغاز الكلور السام، خلال نيسان/ ابريل الماضي، ما أدى لسقوط مئات القتلى والمصابين بحالات اختناق.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.