نظام دمشق يستخدم الأطفال في الدعاية الإنتخابية للأسد

في إطار الحملة الانتخابية التي يقوم بها الأسد ‘من أجل تبوؤ مقعد الرئاسة في جمهورية ‘الأسد’ كما يحب أن يُسميها معارضون لنظامه، يُسخرُ نظام دمشق كل إمكانيات الدولة لخدمة المرشح الرئيس في تلك الانتخابات والّتي من المقرر أن تجري في الثالث من الشّهر المقبل، ومن تلك الإمكانيات تسخير أطفال منظمة طلائع البعث في تلك الحملة الانتخابية من خلال إقامة الحفلات والمسيرات والمهرجانات.

وتقول المدرسة ‘ملك، م’ من مدينة حلب شمالي البلاد لـ’القدس العربي’ إنّ تعميماً صدر عن وزارة التربية في البلاد بضرورة اقامة المهرجانات في جميع المدارس، والتركيز على صور الأطفال فيها وهم يحملون لافتات تظهر محبة ‘الأسد’ بالإضافة لرسومات على وجوههم تعبر عن ولائهم لقائد البلاد.

وتشير ‘ملك’ ‘إلى أنّ المهرجانات وحلقات الدبكة غلبت على وسائل التعليم والدروس في تلك المدارس من خلال إقامة المهرجانات المتعاقبة، الّتي تبرز محبة الأطفال للأسد، وعقد حلقات الدبكة من خلال حضور رسمي دائم فيها.

وتُشبه ‘ملك’ المدارس في المدينة بالمسارح ودور الثقافة في البلاد خلال فترة المهرجانات، حيث لا يخلو يوم من أيام الاسبوع من مهرجانات المديح للقائد ‘بشار’ وغزل القصائد وإقامة معارض الرسوم الّتي تُعبر عن محبة أولئك الأطفال للقائد ‘الأسد’.

ويُعرف عن منظمة ‘طلائع البعث’ الانتماء للأسد، ويغلب على المناهج التعليمية في المرحلة التعليمية الأولى، التعريف بالقائد ‘الأسد’ وتعديد انجازاته في مختلف المجالات، وترسيخ منهجه الأوحد، في شخص ‘الأسد’ من خلال تعليم الأطفال

في تلك المدّارس أنّ الفلاح والرياضي والمهندس والدكتور، ..إلخ؛ الأوحد في البلاد هو ‘بشار’.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.