هتف سوريون في العاصمة الأردنية، مساء الإثنين، للعاهل الأردني، عبدالله الثاني، بعد اتخاذ الحكومة، اليوم، قرارًا بطرد سفير بلادهم، بهجت سليمان، من عمّان

وخلال وقفة لهم أمام مبنى السفارة السورية في ضاحية عبدون، غربي عمان، أشاد المتجمعون بإعلان المملكة السفير السوري “شخصا غير مرغوب فيه”، وهو ما رد عليه نظام بشار الأسد في سوريا بإجراء مماثل.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بـ”التكرّم بإنزال علم النظام السوري من فوق مبنى السفارة، ورفع علم الثورة بدلا منه”، مرددين شعارات تشكر ملك الأردن وحكومته وشعبه، وتطالب بإسقاط بشار الأسد.

وقال أحد السوريين، ويدعى أحمد الطويل، لوكالة الأناضول، إن “هذه الفعالية هي تعبير عن شكرنا للأردن على هذا القرار، وللتأكيد على أن السوريين لن يتراجعوا عن ثورتهم حتى سقوط الأسد”.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي، اليوم، بأن “وزير الخارجية، ناصر جودة، أوعز اليوم للمسؤولين بالوزارة بإيصال مذكرة قانونية تتضمن قرار الحكومة الأردنية باعتبار السفير سليمان شخصًا غير مرغوب فيه، والطلب منه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة”.

ومضت الرافعي قائلة إن “القرار جاء بعد تجاهل سليمان تحذيرات الأردن والاستمرار في الإساءة المتكررة للأردن ولدول شقيقة وصديقة عبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والموجهة ضد المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، التي لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات ومنذ فترة طويلة”، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.

وتابعت أن “سليمان دائما كان يوجّه الاتهامات الباطلة لبلادها، ويستخدم موقعه الدبلوماسي في عمان للإساءة لدول شقيقة وصديقة (…) وهذا الأمر يعتبر خروجا على الأعراف الدبلوماسية”.

وردا على القرار الأردني، أبلغ النظام السوري، مساء اليوم، القائم بالأعمال بالسفارة الأردنية في دمشق، محمد أمين أبوجاموس، أنه “شخص غير مرغوب فيه”.

القدس العربي