عون: أنا مع منح الاسد جائزة نوبل… وإخترت التحالف مع الشيعة وإذا ربحوا نربح سوياً

في انتظار التاسع من حزيران/ يونيو الجاري موعد الجولة الجديدة لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد، وفيما التجاذب السياسي بين فريقي 8 و14 آذار حول الاستحقاق الرئاسي مستمر، برزت التسريبات التي نقلها أعضاء من المؤسسات المارونية الثلاث التي زارت رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وهي: المؤسسة المارونية للانتشار، الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني.
وقد اثارت هذه التسريبات أزمة بين عون وهذه المؤسسات التي أصدرت بياناً نفت فيه ما تناقله البعض من معلومات.
وكان العماد عون الذي يفتح حواراً مع تيار المستقبل بهدف انتخابه مرشحاً توافقياً رفض في لقائه مع المؤسسات المارونية سحب ترشيحه مقابل سحب ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لمصلحة التوافق على مرشح آخر. لكن الابرز من تمّ تسريبه من معلومات على لسان عون وأبرزُها الآتي:
أوّلاً: تحدّث عن اللقاء المسيحي الذي كان سبق وأطلقه، كذلك عن دوره كمسيحيّ مشرقي.
ثانياً : جدّد تحذيره من الأصوليّات.
ثالثاً: أكّد أنّه مع الرئيس السوري بشّار الأسد، لأنّه ضد البديل، وقال بثقة يجب منحه جائزة نوبل لمحاربته الإرهاب.
رابعاً: إعتبر أنّ الشيعة أقلّية، وإذا ربحوا نربح سويّاً.
خامساً: أكّد أنّه يرفض الجلوس على الحياد، لأنّ مَن سيربح سيحتقر المحايد، ومن سيخسر سيحقد على المحايد، وأنا اخترتُ التحالف مع الشيعة.
سادساً: شدّد على رفض التشريع في ظلّ الوضع الراهن، وكشف أنّ وزير الخارجية جبران باسيل سيضع ضوابط لرئيس الحكومة، وأنّ نواب التيار سيضعون ضوابط لرئيس المجلس، وأكّد أنّه اعتباراً من الآن لا يمكن لسلام أن يضع جدول الأعمال منفرداً.
سابعاً: قال إنّ النائب وليد جنبلاط ليس «بيضة قبّان» بل «بيضة ممودرة».
ثامناً: رأى أنّ الطرف الذي عطّل الجلسات هو الذي رشّح النائب هنري حلو.
تاسعاً: كشف أنّ الحوار مع تيار المستقبل ما زال مستمرّاً، وأنّه ارتكز على ثلاثة ملفّات: قانون الإنتخابات، من هو مرشّحهم إن لم أكن أنا، والموضوع الحكومي. فأكّدوا التعاون في الحكومة، أمّا بالنسبة الى الرئاسة والانتخابات فالأمور تتطلّب مراجعة وتشاوراً.
عاشراً: أكّد أنّ إرادة خارجية فقط ستمنعه من الوصول إلى الرئاسة الأولى (في إشارة الى السعودية)، وقال إنّ المهلة التي وضعها لحسم موقفه هي 20 آب/ أغسطس، أي تاريخ دعوة الهيئات الناخبة، وشدّد على أن لا مرشح قويّاً غيره، رافضاً مقارنتَه بغيره.
وقد رفضت مصادر جبهة النضال الوطني الرد على كلام عون ، من دون أن تستغرب هذا الاسلوب.

سعد الياس – القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.