مظاهرة في سوريا

سوزان رايس تؤكد تقديم «مساعدة فتاكة» للمعارضة السورية

اعلنت سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان الولايات المتحدة تقدم «دعما فتاكا وغير فتاك» الى المعارضة السورية المعتدلة، في وقت حاول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقناع نظيره الاميركي جون كيري باعادة ممثلي النظام السوري والمعارضة الى المسار السياسي المجمد منذ شباط (فبراير) الماضي.

وقالت رايس في تصريح لشبكة «سي ان ان» غداة الاعلان عن اعادة انتخاب بشار الاسد رئيسا لولاية ثالثة ان «الولايات المتحدة كثفت دعمها الى المعارضة المعتدلة والمؤكد بانها كذلك، مقدمة لها مساعدة فتاكة (سلاح) وغير فتاكة». وترافق رايس الرئيس الاميركي في زيارته لشمال فرنسا حيث تجري الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال النورماندي.

وعن سؤال حول ما اذا كانت رايس تعلن بذلك تغييرا رسميا في الاستراتيجية الاميركية رفضت الناطقة باسم مجلس الامن القومي كاتلين هايدن الرد. واكتفت بالقول: «نحن لسنا الان في موقع يتيح تفصيل كل مساعدتنا، لكن وكما قلنا بشكل واضح، فاننا نقدم في الوقت نفسه مساعدة عسكرية وغير عسكرية الى المعارضة» السورية.

من جهة اخرى، قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان لافروف وكيري تناولا الموضوع السوري خلال لقائهما في باريس اول من امس، وان الوزير الروسي «اعترف للجانب الاميركي انه يتفهم المصاعب الناتجة من الانتخابات الرئاسية في سورية على المسار السياسي» وانه قال لكيري ان موسكو حاولت اقناع الجانب السوري بتأجيل اجراء الانتخابات، لكنه لم يقتنع. وتابعت المصادر ان الجانبين رأيا ضرورة البحث في كيفية العودة الى طاولة المفاوضات وان هناك التزاما اميركيا في العمل مع حلفاء واشنطن لايجاد طريقة للتحرك نحو هذا الهدف.

وقالت المصادر ان لافروف تناول مع كيري نتائج لقاء وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع الرئيس فلاديمير بوتين ولافروف في سوتشي قبل ايام.

وكان كيري اتصل برئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا الاربعاء ليؤكد له ان اوباما «ملتزم الاستمرار في العمل مع الكونغريس لدعم سياسته وايجاد حل للتخلص من (الرئيس) بشار الاسد ومقاومة المتطرفين» في سورية، وان الوزير الاميركي ابلغ الجربا ان يوم اجراء انتخابات الرئاسة «ليس حدثاً كون الانتخابات لم تكن انتخابات».

في موازاة ذلك، نأت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلنتون بنفسها عن سياسة اوباما. وبحسب مذكراتها وهي بعنوان «خيارات صعبة» التي نشرت شبكة «سي بي أس نيوز» مقتطفات منها، قالت كلنتون أنها كانت مقتنعة منذ بدء النزاع في سورية بأن تسليح وتدريب المعارضة هما الوسيلة الأفضل لمواجهة قوات الأسد. وتابعت ان اوباما «كان يميل إلى إبقاء الأمور على حالها وعدم المضي قدماً في تسليح المعارضة».

ميدانيا، اتهم «الائتلاف» النظام «بإعدام قرابة 20 شخصاً ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص (وسط) إلى مقر جهاز امني في دمشق، علما ان هؤلاء المقاتلين كانوا سلموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص المحاصرة إلى حي الخضر بعدما تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم».

الحياة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.