مقتل وجرح العشرات واسر عناصر من قوات حزب الله … ومجزرة في سقبا

 تكبدت قوات حزب الله خسائر كبيرة في الاشتباكات التي جرت فجر الاربعاء في منطقة القلمون بعد ان اقدمت عناصر من « حزب الله »، بتغطية من مدفعية وصواريخ النظام السوري على التقدم الى نقاط استراتيجية على الحدود السورية – اللبنانية وتحديداً في جرود منطقة حوش عرب في القلمون، وجوبه التحرك بمقاومة عنيفة من كتائب «الجيش السوري الحر» أدت إلى تدمير 15 سيارة دفع رباعي وسيطرة الثوار من جديد على تلك التلال والنقاط، واستخدموا فيها الأسلحة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة مما ادى إلى قتل وجرح العشرات من عناصر حزب الله، وفق ما قاله مدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني لمواقع الكترونية.

وأضاف: «غالبية الجرحى والقتلى من حزب الله وتم تحقيق اصابات محققة في صفوفهم، اضافة الى تدمير عدد من السيارات رباعية الدفع التابعة لهم، في حين ارتقى 4 شهداء من الثوار وجرح آخرون كحصيلة لتلك الإشتباكات». وكشف عن أن «تجمع كتائب شهداء حوش عرب وكتائب وفصائل أخرى في غرف عمليات وألوية القلمون هي التي قادت هذه العملية».

وكشف القلموني عن «اقدام الثوار على القبض على اشخاص من حزب الله اقتادوهم أسرى خلال العملية»، مضيفاً أن «الخسارة التي تعرض لها الحزب دفعته إلى حشد قواته العسكرية في بلدة النبي شيت اللبنانية من أجل التحضير للرد».

ونال مدينة سقبا ظهر أمس نصيب من الضربات التي نفذتها السلطة السورية في المرحلة الأخيرة على غوطة دمشق الشرقية، استهدفت الطائرة الحربية مكان مكتظ بالسكان وسط البلدة بإحدى الغارات الجوية، وبحسب مجلس قيادة الثورة بريف دمشق فقد أسفر القصف عن ستة قتلى في الحصيلة الأولية امرأتان وأربعة أطفال، وأكثر من أربعين جريحاً بينهم نساء واطفال، إضافة للدمار الملحق بالمباني والمحال.

جاء ذلك فيما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس الخميس في تقرير يوثق انتهاكات للأكراد بمناطق في شمال سوريا إنهم قاموا باعتقالات تعسفية ولم يجروا تحقيقات في حوادث قتل واختفاء خصوم سياسيين.

وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في أول تقرير واف لها عن جيوب الأكراد إنه اتضح لها انه جرى تجنيد الأطفال في صفوف قوة الشرطة وفي جناحها المسلح بحزب الاتحاد الديمقراطي (وهو فرع حزب العمال الكردستاني التركي في سوريا). وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن افراد المعارضة الكردية ادينوا أيضا في محاكمات تفتقر الى النزاهة فيما يشكو معتقلون من تعرضهم لانتهاكات.

ويعكس ازدياد عدد الغارات الجوية على مدينة سقبا حجم المعاناة التي ترزح تحتها اكثر من ثلاثين الف نسمة تحت هيمنة الجوع والحصار والقصف منذ قرابة عام فكل غارة تفضي للعديد من الخسائر المادية التي من الممكن ان تدمر حياة كل صاحب رزق أو حانوت.

وأسقطت قوات النظام العسكرية أكثر من عشرة صواريخ أرض أرض باتجاه المليحة إضافة لغارتين جوتين أخطأتا الهدف وأصابتا نقطة لقوات النظام، وصعدت القوات الحكومية قصفها للمنطقة في اليوم الثامن والسبعين على التوالي، إضافة لاستهداف المناطق القريبة بالصواريخ والفوزديكا كأطراف جسرين وكفربطنا.

وترتفع حدة الاشتباكات على محاور عدة في حي جوبر الدمشقي والقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام لا سيما بعد المعركة التي أطلق عليها مقاتلون في الجيش الحر «كسر الأسوار» والتي بدأت بتفجير هز قلب العاصمة تمثل بإسقاط احد المباني والسيطرة على ما تبقى صامداً منها ضمن حاجز للنظام يدعى « عارفة « ، وحسب مصادر عسكرية فإن الحر تمكن من التخلص بنسبة 80٪ من كيانات الحاجز ، وإرجاع نقاطه إلى الخلف.

وأطلق مسمى «معركة كسر الأسوار» لكسر الطوق الأمني المحيط بالعاصمة دمشق والذي ترتب عليه الكثير من المعاناة والحرمان لسكان الغوطة الشرقية.

وتأتي أخبار مدينة دوما في مقدمة تصاعد الأحداث لهذا الأسبوع حيث هز انفجار ضخم بسيارة مفخخة السوق الشعبي وسط المدينة المحيطة أسفر عن عشرات القتلى والجرحى إضافة لحرائق كبيرة شملت جزء من المسجد الكبير في المدينة، وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها على أراضي الغوطة الشرقية ، فيما اتهمت كتائب المعارضة المسلحة جيش النظام السوري بتلك العملية بهدف تعزيز فكرة اختراق أمان الغوطة الشرقية، وزرع الارتباك والخوف في صفوف الناس إضافة لإغراق البلاد بحالة من الفوضى والتساؤلات والاتهامات حول الحادثة، ومما لا يمكن إنكاره حالة الاستياء الكبيرة التي يمر بها الأهالي والمدنيين من سهولة زعزعة أمن البلاد في أقل من ساعة وفي أكثر الأماكن اكتظاظاً بالمدنيين، وجاء اتهام كتائب المعارضة النظام إبان الحادثة لعدم إرادة الجهة المنفذة للتفجير النيل من شخصية معينة أو مقر عسكري أو ثوري معين، هدف الاختراق الأمني والاتهامات وزعزعة البلاد هدف أساسي دون آخر.

وأرجح ناشطون أن سلسلة التفجيرات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحادثتي الاغتيال الأخيرة التي وقعت في المدينة والتي استهدفت «فليطاني» عضو الاتحاد الاشتراكي والقائد العسكري «عدنان خبية»، وقيل أن الجهة المسؤولة عن حوادث الاغتيال والتفجير واحدة لأن الهدف والطريقة واحدة وإن اختلفت نوعية العمليتين.

الجدير ذكره هو رفض الجيش الحر في كل مرة استقبال وفود المصالحة من النظام السوري التي كان يرسلها أكثر من مرة مع تعداد الشخصيات مع كل محاولة عبر الحواجز المحيطة بالغوطة الشرقية.

أسلوب جديد يتبعه النظام السوري في كل مرة على جميع أنحاء الغوطة الشرقية كون حالتها مختلفة عن باقي المناطق التي شملها الاقتحام والهدنة ليبقى الأهالي المحاصرين تحت رحمة كل هذا الدمار والذين لطالما تمنى اكثرهم لو وجدوا ملجأ آخر يجعلهم هم واطفالهم في مأمن عنه.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.