مشكلة التعليم في سوريا في ظل الحرب… مدارس للثورة ومدارس للأسد والجميع غير راض

إن ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻧﺘﺸﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻭﻛﻞ ﻟﻮﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻟﺠﻬﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﻋﻨﻪ، ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﺪﺕ «رفع ﻋﺘﺐ» ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﺬﻟﻚ.

ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋــــﺪ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺿﻊ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ سوريا ﻣﻨﺬ ﻋﺸــــﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻣِﻦ ﺃﻓﺴﺪِ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ.

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ، «ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺑﺪﺃ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ سوريا ، ﻭﺑــــﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺗﻀﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻟﺒﻌﺜﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺳـــﺎﺋﻞ، ﻭﻏﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻀﻮﺍً ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻩ».

ﻭﻳﻀﻴﻒ «ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﺇﺫ ﻧﺠﺖ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺎﻓﺰﺍً ﺇﺿﺎﻓﻴﺎً».

ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻼﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ.

ﻭﻟﻜﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ، ﺇﺫ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺱ.

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻨﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ.

ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺑﻌﻤﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻟﻘﺼﻒ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ.

ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺰﺍﻡ ﻣﺪﺭﺱ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻳﻌمل ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺍﺧﺒﺮ «ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ» ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻟﺸﺒﻴﺢ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻻ ﻟﺸﻲﺀ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﻣﺮﺗﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼً «ﺇﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﻗﺒﺾ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻫﺪﻭﺍ ﺑﻪ».

ﻭﺃﺿﺎﻑ «ﻛﻼﻧﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻭﻛﻼﻧﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺐ ﻟﻘﺎﺀ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ، ﻟﺴﻨﺎ ﻗﻄﻌﺎً ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ».

ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ، ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﻻ ﻳﻐﻀﺒﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ..ﺣﺴﺐ ﺃﻡ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.

ﺃﻡ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺍﺋﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻣﺮﺗﺒﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﺑﺎﻟﻴﺪ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻻ ﺁﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ، ﻓﺘﺨﻠﻴﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ».

ﺗﻀﻴﻒ «ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻨﺎ ﺷﺒﻴﺤﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻛﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺘﺸﺒﻴﺢ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺑﺘﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺗﺐ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺣﺎﻓﻈﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ».

ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ سوريا ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺣﺴﺐ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ.

ﻛﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼـــﺎﺩﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ «اﻠﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ» ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻻﺑـــﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺗﻘﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺛﻼﺛﻴﻦ في المئة ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ.

ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺑﻠّﻮ – القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.