لواء إسلامي معارض ينضم بكامل أسلحته وعتاده إلى داعش… واغتيال قائد لواء في «جيش الاسلام» في ريف دمشق

 قال ناشطون سوريون، امس الثلاثاء، إن لواء إسلامياً معارضاً في شمالي سوريا انضم بكامل أسلحته وعتاده إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد أن كان قد انشق عنه قبل أشهر.

وقال الناشط الإعلامي عمار أبو شاهين المتواجد في ريف إدلب (شمال)، إن لواء «داوود» الذي يعد من أقوى الألوية المعارضة في شمال البلاد توجه، امس الأول، من محافظة إدلب إلى محافظة حلب المجاورة من أجل مؤازرة قوات المعارضة فيها التي تصد تقدماً لقوات النظام، إلا أنه غير مساره واتجه شرقاً باتجاه الرقة المعقل الرئيس لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وأشار أبو شاهين إلى أن اللواء الذي يملك حوالي 100 آلية تشمل دبابات ومدرعات، غنمها سابقاً من قوات النظام، بالإضافة إلى سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات، انضم بكامل عناصره وأسلحته إلى «الدولة الإسلامية».

من جهة أخرى، أكد الناشط الإعلامي حازم داكل من محافظة إدلب، ما ذكره أبو شاهين أن لواء «داوود» وصل الرقة، امس الأول، بعد أن غير وجهته من حلب إليها.

وأوضح داكل أن اللواء الذي كان متمركزا في بلدة سرمين بريف إدلب يضم حوالي 3 كتائب فقط، وكان من ضمن تشكيلات فصيل «صقور الشام» التابع للجبهة الإسلامية قبل أن ينشق عنه وينضم إلى «الدولة الإسلامية» العام الماضي، ليتخلى عن التنظيم بعد اندلاع المعارك بينه وبين قوات المعارضة مطلع العام الجاري، قبل أن يعود مجدداً للانضمام إليه امس الأول.

وتزايدت عمليات مبايعة وانضمام عدد من فصائل المعارضة السورية خاصة ذات التوجه الإسلامي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد إعلانه مؤخراً إقامة «دولة الخلافة»، ما أدى لسيطرة التنظيم على مساحات واسعة شرقي البلاد دون قتال.

وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أو ما يعرف بـ (داعش)، الأسبوع الماضي، عن تأسيس «دولة الخلافة»، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين» بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.

ودعا العدناني باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم لمبايعة «الدولة الإسلامية»، بعد شطب اسم العراق والشام من اسمها.

الى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان باغتيال قائد لواء اسلامي تابع لجيش الاسلام في بلدة سقبا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته امس الثلاثاء في محافظة ريف دمشق .

وقال المرصد في بيان إن عبوة ناسفة أيضا انفجرت في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى الاسلامية وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية الذي تم تشكيله في الـ 24 من شهر حزيران/ يونيو الماضي ما أدى لإصابته بجروح.

ونفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في مزارع سبنا بمحيط بلدة رنكوس وغارة اخرى على مناطق في مزارع الشيفونية بمحيط مدينة دوما، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة مسرابا.

وأعلنت 8 فصائل مسلحة معارضة عن تشكيل قوة تدخل سريع بهدف إنقاذ جبهات محافظة حلب شمالي سوريا من هجمات قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتضمن البيان المشترك الذي وقع عليه ممثلون عن تلك الفصائل، امس الثلاثاء، «نظراً للأهمية الكبرى لإنقاذ جبهات حلب من هجمات النظام وتنظيم داعش، فقد قررنا تشكيل قوة تدخل سريع من الفصائل الموقعة يقودها عسكريون أكفاء مهمتها الأولى إنقاذ حلب».

ولفت البيان إلى أن قيادة القوة المقرر تشكليها ستكون مستقلة في قرارها العسكري، مشيراً إلى أن قوام هذه القوة يبلغ 600 مقاتل بشكل مبدئي».

وبحسب البيان فإن الفصائل الموقعة عليه هي (حركة حازم، جبهة النصرة، جبهة ثوار سوريا، لواء فرسان الحق، الفرقة 13، الفرقة 101، لواء جبهة ثوار سراقب، صقور الشام).

ويأتي تشكيل القوة الجديدة بعد تقدم ملحوظ لقوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» شهدته محافظة حلب خلال الأسبوع الماضي، وسيطرتهما على مناطق كانت تسيطر عليها قوات المعارضة في ريف المحافظة الشمالي.

الى ذلك أفاد رئيس هيئة أركان الجيس السوري الحر، «عبد الإله البشير»، في مداخلته أمام أعضاء الائتلاف الوطني السوري، في ساعة مبكرة من صباح امس، أن  طائرات النظام ألقت 273 برميلاً متفجراً على مدينة حلب منذ بداية شهر رمضان، أي ما يعادل 150 طناً من المتفجرات، وذلك بحسب ما نقله مصدر مطلع في الائتلاف.

وأوضح في الاجتماع الذي امتد إلى فجر امس، أنه لا توجد قوة عسكرية بإمكانها الصمود بوجه هذا القصف، وهناك انسحاب من الثوار في بعض الجبهات، والمجلس العسكري جمع القادة في حلب، من أجل تعزير جبهات القتال، لافتاً إلى أنَّ عدة فصائل عسكرية من المعارضة في إدلب سترسل مقاتلين لتعزيز جبهة وادي الضيف.

وأشار رئيس أركان الجيس السوري الحر، إلى أنَّ سقوط دير الزور بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تعود أسبابه إلى عودة التنظيم مدججا بالأسلحة الثقيلة، التي اغتنمها من العراق. مقابل عدم وجود أي دعم مــالي وعسكري موجه للأركان.

وأعلن في الاجتماع، الذي  حضره من هيئة الأركان، نائبه العقيد «هيثم البليسي»، والمقدم «عامر الحوراني»، وأعضاء المجلس العسكري، «يلماز سعيد» و»مصطفى عبد الكريم»، تشكيل قوة أمنية قوامها 4 الاف مقاتل، مقرها في الشمال السوري، ومهمتها حماية الممتلكات العامة والخاصة وحماية المدنيين.

ودعا البشير الائتلاف إلى تخصيص دعم أكبر للعمل العسكري، وأن يكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مبيناً أن الحكومة المؤقتة قامت بدعم عدة فصائل في المعارضة، دون العودة إلى هيئة الأركان.

تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف السوري استدعى البشير، من أجل الاطلاع على آخر التطورات الحاصلة في حلب بعد تقدم قوات النظام في عدة جبهات، وعودة داعش بقوة من جديد إلى مشارف حلب.

يذكر أن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، بدأت يوم الأحد الماضي، في مدينة «شيله»، المطلة على البحر الأسود، والواقعة في شمال اسطنبول. من أجل انتخاب هيئة رئاسية وسياسية جديدة للائتلاف، والاطلاع على الأوضاع الميدانية في حلب، و زيادة تمثيل المرأة بإحداث توسعة جديدة في الائتلاف.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.