عشرة أطفال من أدلب ضحايا غارات للنظام السوري على جبل الزواية في عيد الفطر

شنت طائرات النظام المقاتلة غارتين جويتين على كل من قرية سرجة وقرية شنان في جبل الزاوية، وذلك في ثاني أيام عيد الفطر ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص معظمهم من النساء و الأطفال، وإصابة أكثر من 20 آخرين بعضهم في حالات خطيرة، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل وحركة نزوح كبيرة من هاتين القريتين إلى المناطق المجاورة، إضافة إلى استهداف القريتين بالمدفعية الثقيلة الموجودة على مداخل جبل الزاوية في أورم الجوز ومعسكر الشبيبة.

النظام يقصف اماكن تجمع الناس
في العيد مثل الجوامع وساحات القرى 

وقال الناشط الاعلامي عامر البكري لـ»القدس العربي»، «تأتي هذه المجزرة في ثاني أيام عيد وتعتبر من أبشع المجازر التي ارتكبها النظام في جبل الزاوية حيث لا زالت بقايا جثث الأطفال منثورة في شوارع القرية وحتى البهائم لم تسلم من هذه المجزرة».
واعتبر البكري ان النظام السوري يكثف من غاراته في مثل هذه الأوقات من الأعياد والمناسبات التي يجتمع الناس فيها ليحيل فرحهم إلى ترح وسعادتهم إلى حزن، ولأن الناس تجتمع في هذه الاوقات بشكل كبير، وأن أهم النقاط التي يستهدفها النظام ساحات القرى العامة والمساجد والأماكن التي يجتمع فيها الأطفال للعب.
الوحشية التي يتبعها النظام في الأعياد والمناسبات جعلت الناس تترك قراها وتنزح إلى الاماكن المجاورة بدلا من أن يعيشوا اعيادهم بشكل طبيعي ويتبادلوا التهاني، ليعيش الأطفال يوما واحدا في السنة يشعرون فيه بطفولتهم التي فقدوها منذ أكثر من ثلاثة اعوام

رغم ظروفنا فنحن 
ندعوا لاخواننا في غزة 

ويقول طه أحد شباب جبل الزواية: اليوم ثاني أيام عيد الفطر، نحن شعب نحب الحياة و نتمى أن يعم السلام في كل أصقاع العالم، وعلى الرغم من كل ما بنا من اهوال ومآسي لا زلنا ندعو لأخوتنا في غزة ونعلن وقوفنا معهم وتضامننا مع قضيتهم ومع كل شعب مورس بحقه الظلم والإجرام، ولا بد أن يأتي اليوم الذي تعم فيه الفرحة بلادنا ونسعد بالأعياد ونفرح بها كما يفعل كل الناس على امتداد الأرض. ولا يزال النظام السوري يشن غاراته الجوية على مناطق وقرى جبل الزاوية ويستهدفها بمدفعيته من المعسكرات الموجودة في محافظة إدلب ، مخلفا العديد من الضحايا في كل يوم، إضافة إلى استهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية وزيادة نسبة النازحين والمهجرين من القرى والمدن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.