معاذ الخطيب

معاذ الخطيب يدعو للتفاوض مع الأسد ويصف المعارضة بـ «المهترئة»

 طرح الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب «مبادرة» لحل الأزمة السورية، تركزت على البحث عن «النقاط المشتركة بين جميع أبناء الشعب السوري»، وأهمها «رفض التقسيم والقتل والارتهان للمشاريع الخارجية، وضرورة وضع سوريا فوق كل شيء، تمهيداً لبدء مفاوضات تنتهي بحل سياسي داخلي، أساسها المفاوضات المباشرة بين الطرفين»، مطالباً النظام والمعارضة بـ»التنحي وترك إدارة الأمور لأصحاب الاختصاص من أبناء الشعب السوري».

ودعا الخطيب الشعب السوري إلى فرض الحل السياسي على النظام والمعارضة معا، معتبرا أن النظام لم ولن ينتصر ويكره السوريين به وأن المعارضة «مهترئة».

وقال في تسجيل مصور بمناسبة حلول عيد الفطر، إن «النظام ورّط الثورة بالصراع العسكري، وهذا الأمر أدى إلى نتائج غير محسوبة لأحد، وسبَّب خسائر غير مسبوقة، أخطرها ستة ملايين طفل من دون تعليم، وآلاف المعوقين ومشاكل اجتماعية لا تعد ولا تحصى».

وقال في إنه عندما يكون النظام جاداً في المفاوضات هناك مجموعة من «خيرة القيادات السورية مستعدة للتفاوض معه، من أجل وطن حر وكريم، وهي لا تبحث عن موقع أو منصب، وأتمنى من النظام إن كان راغباً في المفاوضات، أن يرسل شخصاً لديه صلاحية كي نتناقش في هذا الموضوع قبل أن تقتلنا المشاريع الإقليمية».

وأكد الخطيب أن هناك ثلاثة مشاريع رئيسية تتصارع في سوريا، الى جانب بعض المشاريع الصغيرة، وهي المشروع الايراني والخليجي ومشروع «القاعدة».

من جانبه قال منذر خدام عضو المكتب السياسي في هيئة التنسيق المعارضة، إن المبادرة التي طرحها معاذ الخطيب لحل الأزمة السورية، «جيدة عموماً، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى الحل السياسي المنشود والمقنع الذي يطالب به الشعب السوري»، مضيفاً أن النظام لن يستجيب لها.

وعبر خدام خلال حديثه مع راديو «روزنة» عن اعتقاده، أن المبادرة تمثل إنتاجاً للنظام ذاته، وأجرى مقاربة بين مبادرة الخطيب الأخيرة، وبين «مبادرة الأسد التي طرحها في خطابه ما قبل الأخير»، واصفاً إياها بـ «المبادرة الشاملة، ولكنها كانت من داخل النظام».

وأشار إلى وجود اتصالات سابقة تحدثت عن عودة الخطيب إلى دمشق، وأضاف أن «نفي الخطيب لهذا التقارب مع دمشق، يعتبر قراراً صائباً، خاصة بعدما رفض النظام اقتراحاته فيما يخص تجديد جوازات السفر، وإطلاق سراح النساء والأطفال»، مؤكداً أن الشعب السوري سيرحب بأي مبادرة، ولكن المشكلة في تنفيذ المبادرة وليس في طرحها فقط.

من جهته اعتبر محمود مرعي، أمين سر هيئة العمل الوطني في دمشق، أن مبادرة الخطيب، «معقولة ويمكن البناء عليها، وأن على النظام التفكير جدياً بهذه المبادرة لأنه ليس هناك مخرج، للأزمة إلا بالحل السياسي».

وفي تعليقه على موقف هيئة التنسيق، قال إن الهيئة ما زالت تعول على مؤتمر جنيف3، الذي من الصعب تحقيقه الآن، بسبب الخلاف الأمريكي الروسي في أوكرانيا، والتمدد الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية».

خالد هربش الناشط في تيار بناء الدولة السورية، وصف المبادرة التي أطلقها الخطيب، بـ «الفردية والجيدة»، في ظل الركود السياسي الذي تشهده سوريا، قائلاً: «صحيح أنها ليست واضحة المعالم، لكنها تميزت أنها موجهة لكل السوريين، وشملت دعوة واضحة للتفاوض مع النظام السوري، إلا أن مصيرها سيكون الفشل إذا بقيت تدور في فلك الخطيب، من دون أن يبنى عليها مشروع كامل».

من جانبه، قال عباس أحمد، أحد المواليين للنظام السوري، إن الخطيب لم يقدم أي شيء جديد، معتبراً أن «النظام السوري فتح منذ بداية الأزمة، باب الحوار أمام الأطراف التي لم تتورط بالدم».

وأضاف أن الخطيب يمثل نفسه فقط. وأن «انتصارات قوات النظام، وعودة المعارضين اليوم إلى النظام، لن تجعل لمبادرة الخطيب أي صدى».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.