أعلن جيش الإسلام مقتل عشرات الجنود وتدمير عدة آليات لقوات النظام السوري في بداية انطلاق معركة سميت تطويق مطار دمشق الدولي.
وبحسب مصادر عسكرية فإن كتائب المعارضة المسلحة شنت هجوما عنيفا على قوات النظام السوري المتمركزة في محيط مطار دمشق الدولي، في بداية انطلاقة المعركة الأخيرة، تمهيدا لمحاولة الثوار سيطرتهم على المطار ومحاصرتهم لجنود النظام في قلب العاصمة دمشق .
وأشار المصدر نفسه أن كتائب المعارضة تمكنت من السيطرة على عدة نقاط قرب مطاحن الغزلانية بريف دمشق وتدمــير معظم التحصينات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، وتمكن الحر من إعطاب مدفع 23 ودبابةT72 ، إضافة لـقتل العشرات من عناصر القوات الحكومية .
وأشار المكتب الإعلامي لجيش الإسلام أن الحر لا يزال يحاصر مطاحن الغزلانية حتى اللحظة تمهيداً لاقتحامها ، في حين قامت قوات النظام السوري بقصف مواقع للجيش الحر في الغزلانية ودير العصافير بالصواريخ والطيران الحربي عقب تلك العمليات .
ويعد مطار دمشق الدولي المصدر الأساسي لوفود المقاتلين الأجانب والمساعدات الإيرانية إلى النظام السوري .
وكانت كتائب المعارضة في القلمون قد أعلنت اندماجاً كاملاً ضمن تشكيل عسكري وسياسي واحد تحت مسمى (جيش القلمون) ليكون نواة تتحد تحت مظلته كافة الفصائل الثورية العاملة في المنطقة .
إلى جانب ذلك يستمر القصف الطيراني على الغوطة الغربية بريف دمشق في منطقة خان الشيح حيث قامت قوات النظام السوري باستهدفت البلدة بأربعة براميل متفجرة، في حين شنّ الطيران الحربي عدة غارات على غوطة دمشق الشرقية لا سيما المليحة حيث تم استهداف الابنية السكنية بغارتين، إضافة لاستمرار الاشتباكات ما بين الجيش الحر وقوات النظام السوري على عدة محاور من الجبهة .
وتعرضت مدينة داريا فجر الجمعة لقصف عنيف بقذائف الهاون مستهدفة الأبنية السكنية في شارع الثورة وساحة الأوقاف ومحيطها، و تزامنت تلك القذائف مع إطلاق رصاص عشوائي من القناصة المنتشرة على الجبهة الشمالية للمدينة.
وقامت عناصر الأمن فجر أمس بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في عموم دمشق وخاصة لفئة الذين هم في سن الخدمة الإلزامية،وشملت الاعتقالات بعضا ممن تمت تسوية أوضاعهم مؤخراً مع قوات النظام وقاموا بممارسة حياتهم الطبيعية داخل دمشق، ظناً منهم أنهم قد عادوا إلى حضن الوطن.

القدس العربي