واشنطن تندد بجرائم النظام بسوريا والقمع بمصر

056

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية الجرائم التي يرتبكها النظام السوري في حق شعبه وقمع المجتمع المدني في مصر، ونددت بالتجاوزات في مجالحقوق الإنسان التي تشهدها عدد من مناطق العالم.

واستنكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها حول وضع حقوق الإنسان في العالم في 2013 جرائم الرئيس السوري بشار الأسد في حق الشعب السوري خاصة استخدامه لغاز السارين في الهجوم الذي استهدف ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي وأوقع أكثر من 1400 قتيل، بينهم 426 طفلا.

 وقالت إن ذلك الهجوم واحد من عدد من المجازر في الحرب بسوريا سجلت فيها أعداد كبيرة من الجرائم ضد الإنسانية، وذكرت من بين تلك الجرائم تعذيب السجناء وقتلهم واستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة وصواريخ سكود.

 وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري عند تقديمه التقرير “لم يكن صدفة أن أول استخدام لسلاح دمار شامل خلال هذا الربع من القرن الحالي تم بأيدي الديكتاتورية في سوريا.. في محاولة منها للقضاء على انتفاضة شعبية، والقضاء على طموح الشباب وأحلامهم”.

 من جانب آخر انتقد التقرير مصر بشدة بعد “الإطاحة بحكومة مدنية منتخبة والاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن بما يشمل القتل والتعذيب”.

 وفي آسيا قال التقرير إن ميانمار رغم أنها حققت تقدما في بعض القضايا المتعلقة بحقوق الانسان، ومن بينها إطلاق سجناء والسعي للتخلص من تبعات الحكم العسكري، فإن ذلك لا يعد كافيا بسبب تقاعس السلطات عن إيجاد حل لمشكلة أقلية الروهينغا المسلمين الذين تعرضوا لاعتداءات في الفترة الماضية.

 الذكرى الـ65

ونشر هذا التقرير الذي يستعرض سنويا وضع حقوق الإنسان في العالم دولة بدولة بينما يحتفل العالم بالذكرى الـ65 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 وعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها، لأنه “بعد أكثر من ستين عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا تزال الهوة تزداد بين الحقوق التي يمنحها القانون والواقع اليومي للكثيرين في العالم”. وأوضحت أن ثلث شعوب العالم تعيش في ظل نظام سلطوي.

 وقال التقرير إنه “في أنحاء العالم حرم ملايين الأشخاص من الحريات المدنية، وتعرضوا للاضطهاد والترهيب، أو أرغموا على الصمت بسبب آرائهم، وتعرضوا للتعذيب واعتقلوا تعسفيا وبشكل غير مشروع، وأرغموا على العمل في ظروف صعبة”.

 وانتقد تفريق مظاهرات بالقوة في تركيا وكوبا، وقوانين الإنترنت وقمع المظاهرات المناهضة للفساد والحد من الحريات الأساسية في الصين، وفرض قوانين تحد من حرية التعبير في فيتنام، ومواصلة التضييق على المعارضين للحكومة بروسيا.

 وأشار التقرير بصفة خاصة إلى ما توصلت إليه لجنة أممية بشأن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت بكوريا الشمالية، حيث سجلت تجاوزات وعمليات تعذيب وإعدام.

نقلا عن الجزيرة . نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.