من هنا يأكلون؟!

لا يمكن لأي شخص عادي وطبيعي البقاء لاكثر من نصف ساعة في الاماكن والتجمعات غير المؤهلة للسكن والتي تتكدس فيها عشرات العائلات السورية اللاجئة بغالبيتها من محافظة حمص الى منطقة الزهراني – جنوب صيدا، من دون ان يصاب بخيبة الامل وباوجاع حادة في الرأس.

هي نصف ساعة كافية ليدرك اي شخص حجم المآسي والآلام التي يعيشها اللاجئون السوريون في بلد يتباهى فيه المسؤولون وطبقته السياسية والحزبية، الموالي منها للنظام السوري او المعارض، حرصهم ودفاعهم عن الشعب السوري ومساعدته في محنته. فيما لا تجد لمثل هذا الكلام أي ترجمة لدى اللاجئين السوريين بعدما اصبحوا في عداد المنسيين يعيشون في الملاجئ والغرف المغلقة وعلى جانبي الطرق وسط ظروف صحية ومعيشية ومادية صعبة جدا يعيشون مع الامراض وقرب مكبات النفايات ومياه الصرف الصحي ومن دون اي رعاية او اهتمام من احد.

النهار – احمد منتش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.