يثب

أحفاد ثورة ال 25 أبناء جبل العرب الأشم

إن ما يتم تناقله مؤخرا من تخبطات وشائعات حول تحالفات يراد منها تشويه مطالب الشعب السوري , وسحبنا من مربع الحرية الذي اخترناه إلى مآلات لا تتفق إلا مع شطحات أصحابها, ولا نرغب بإطلاق النعوت والصفات التي لا تتناسب مع قضية شعب وجرح شعب..

إن هذا الشعب السوري العظيم الذي وقف موقف العزة المعتاد إبان حرب تموز , وتاريخه منذ اللحظة الأولى لمؤامرة اغتصاب فلسطين يشهد بدم الشهداء الذي لا يجف ..وبكلمات محمود درويش التي يحفظها كل سوري بفطرته ومن كتبه المدرسية ..كل هذا تاريخ لايحق لأحد تحت أي مسمى أو شعار انتهاكه لأنه انتهاك لجرح شهداء قضوا وفعل عابث لمن يريدون أن ينسوا أن عز الدين القسام ابن جبلة السورية…ومؤامرة حقيقية على قضايانا المصيرية  وعلى سوريتنا وعروبتنا.

سورية هي نحن جميعا …ليست محط سجال في القضايا الكبرى وفي عمقها القومي العربي المعادي للصهيونية , ومن أراد أن يسم المعارضة بوسم لا براء منه حتى في عين هذا الشعب المتألم فذلك منوط به شخصيا وليس بخياراتنا الوطنية..

أما بعد ..

نحن أبناء جبل العرب السوريين الذين لا يهادنون في هويتهم الوطنية والقومية ..أحفاد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة ضد المستعمر لم ولن نكون ذراعا لأي علاقة مشبوهة  ولصالح أي دولة مهما كانت ..وفي موضوع الكيان الصهيوني فإن أهلنا في الجولان المحتل لم يقبلوا الهوية الاسرائيلية وهم تحت حراب الاحتلال ..

إن سورية هي أقدس مقدساتنا وأغلى من دمائنا ومالنا لأنها عرضنا وأخلاقنا العربية , والنخوة أمنا وفنجان القهوة العربية تاريخنا وشبابنا يلاقون أفراحهم بأهازيجهم من مطار الضمير لتل أبيب العربية..

إن الغايات النبيلة تتطلب وسائل نبيلة وعليه فلا يحاول أحد أن يريد بنا الباطل ..ومن لواء اسكندرون حتى الجولان أرضنا التي لا نسامح ولا نفرط بشبر منها, هذه الأرض التي هي ملك لأصحابها ولا يحق لفرد أو جهة التطاول على حقوق الشعوب لأنها حقوق الأوطان ..والقضايا الوطنية تتطلب حوامل وطنية ..وفلسطين عربية وستبقى عربية…..ولا نامت أعين الجبناء.

  أحفاد ثورة عام 1925

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.