يثب

فرص نجاح اتفاق فيينا … رسالة جوابية أرسلت للعديد من الحكومات المعنية

د. كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

تقييمي الشخصي لفرص نجاح اتفاق فيينا بالمقارنة مع الوقائع :

العقبات الموضوعية القائمة :

  • – الاجتماع هدف لتجنب الانزلاق نحو نزاع اقليمي دولي مسلح في سوريا، وليس لحل القضية السورية بشكل يستجيب للاحتياجات العميقة لاستعادة السلام والاستقرار .
  • – الهدف الثاني الذي توافقوا عليه هو محاربة تنظيم الدولة.
  • – المصالح المتناقضة والمختلفة للدول سوف تكون عامل لاستدامة الصراع، وليس هناك نوايا طيبة أو جدية لايجاد حل ( لأن ذلك الحل يتطلب تضحيات كبيرة في مستوى المصالح ).
  • – الولايات المتحدة ليست مستعجلة لمساعدة روسيا على الخروج من الرمال المتحركة ، وتفادي صراع واسع مع العالم الاسلامي.
  • – مصالح روسيا تتناقض على طول الخط مع المصالح التركية في سوريا.
  • – تحاول روسيا تحقيق نصر عسكري وفرض ارادتها بالقوة رغم أنها رفضت أي تدخل دولي سابقا ، ورفضت أي حل عسكري .
  • – القوة الرئيسية التي ستحبط أي نصر عسكري روسي هي المنظمات الجهادية التي يتوقع أن تحصل على المزيد من الدعم للتمكن من ذلك .
  • – أصرت روسيا خلال سنوات على ادامة الصراع وتسعيره وتحويله لحرب أهلية طائفية وعرقلة أي حل ، حتى ضمنت أن الأزمة في سوريا تجاوزت نقطة العودة ، بهدف تقسيم سوريا واحتلال جزء منها .
  • – كذلك فعلت ايران ، وساعدت مع النظام السوري على انشاء داعش وتقويتها لتسعير الصراع المذهبي . لأن ايران وحزب الله يريدون احتلال قسم من سوريا محاذي للحدود اللبنانية ليكون مربع أمني خاص بهم يتابعون به مشروعهم العسكري بما فيها انتاج وتصنيع أسلحة الدمار الشامل ، ويجعلونه منصة تهديد لكل الشرق الأوسط .
  • – تقسيم سوريا هو هدف غير معلن للفصائل الكردية التي تسعى للانفصال التام . وتلقى الدعم من الشرق والغرب .
  • – تقسيم سوريا لا يتعارض مع المصالح الاسرائيلية أيضا.
  • – الأنظمة العربية تدعم فقط المنظمات الاسلامية لتجنب خطر تصدير الديمقراطية لبلدانها ، لقناعتها بأن الاسلام يمكن استخدامه كمضاد للديمقراطية .
  • – النظام مقتنع أن أي حل لن يسمح له بالبقاء لذلك سيستمر في اعاقة التقدم في أي حل .
  • – أغلبية السوريين قد أصبحوا ضحايا وقد عانوا الويلات ، لذلك لن يقبلوا القفز للسلام من دون العدالة التي أهملت كليا في اجتماع فيينا، الذي قدم الحصانة المسبقة والمطلقة لبشار لمتابعة قتله السوريين .
  • – المشكلة في سوريا ليست سياسية تحل بالحوار بل جنائية تحل بالعدالة التي تعطلت بقرار من مجلس الأمن والدول المجتمعة وهو ما سيديم الارهاب ويغذيه ويبرره.
  • – لا معنى لاشراك المجرم في تحقيق الاستقرار كما أوصى اجتماع جنيف.
  • – لن يتحقق الهدف الأصلي لاجتماع فيينا والذي يتلخص بمتابعة الحرب على التطرف، لأن المجموعات المتطرفة ستذوب في المجتمع والقوى المعتدلة وتعاود الظهور بمكان وشكل آخر، فالحل العسكري غير كاف ولا بد من معالجة المشكلة المعقدة من جذورها وعبر معالجة أسبابها ، والتي تحتاج مشروع مارشال لتغيير المنطقة بشكل جوهري يتضمن الاصلاح الثقافي أيضا .
  • – نتوقع بسبب كل هذه العوامل الفشل في تطبيق اتفاق فيينا.
  • – البديل عنه هو وضع سوريا تحت الوصاية الدولية وليس وصاية روسيا ، ولا النظام المجرم ولا المعارضة الفاسدة ولا حكومتهما المشتركة. لضمان النجاح يجب البدء من منطقة آمنة محددة ثم توسيعها بعد بناء النموذج المقنع لسكان المنطقة ومجتمعاتها المحطمة.

الجهد الذاتي المساعد :

  • – محاولة تجنب صراع دولي في سوريا تشكل مناخا نستفيد منه لحفظ وحدة سوريا واستقلالها .
  • – تعطي لجهود الأمم المتحدة فرصة ومساحة للنجاح .
  • – النجاح في حل الأزمة السورية سيساعد في تجنب صراع دولي واسع في المنطقة .
  • – هذا يحتاج لدعم أوروبي جدي وتعاون مثمر مع الوطنيين السوريين، الذين استبعدوا كليا بفعل الدول الباحثة عن وكلاء لها يفرضونهم كممثلين للشعب السوري.
  • – هناك بالحد الأدنى فرصة لتحقيق بعض الانجازات الانسانية في بعض المناطق .
  • – يجب أن يتحلى الفريق الدولي المتعاون مع الوطنيين السوريين، والمدعوم من الدول الأوروبية وبعض دول الجوار، بالشجاعة الكافية للبدء بتحقيق مناطق آمنة خاصة في الجنوب وحول دمشق ، حيث الظروف مؤاتية بسبب دول الجوار وطبيعة القوى على الأرض،
  • – أي انجاز حقيقي وسريع سيعزز الأمل ويقوي جهود السلام ويعطيها زخما شعبيا.
  • – قد نحتاج لاتفاقات أخرى تقوم على أنقاض هذا الاتفاق حين يفشل، فهو باعتقادي مرحلة مختلفة من مراحل الصراع وليس نهايته.

لقراءة النسخة الأنكليزية أضغط هنا The Vienna meeting

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.