علمت “زمان الوصل” من مصادر مطلعة أن حالة من التوتر والغليان تسود الائتلاف الوطني، بسبب إقالة اللواء سليم إدريس والاستقالات المتكررة لوزير الدفاع أسعد مصطفى، إضافة إلى السبب الرئيس وهو محاولة رئيس الائتلاف أحمد الجربا التمديد لولاية ثالثة تصل مدتها إلى سنة بعد تعديل النظام الداخلي.

وأشارت المصادر إلى أن الاهتزازات التي يتعرض لها الائتلاف هذه الأيام، سببها الجربا الذي يسعى لرسم خارطة جديدة من التحالفات تصب في صالح التمديد.

وأكدت المصادر أن تحركات الجربا الأخيرة على مستوى الجبهات العسكرية كانت من أجل تمديد فترته على رأس الائتلاف وتغيير النظام الداخلي بحيث يمكّنه من البقاء لسنة أو لثلاث سنوات.

ولفت المصدر إلى أن الجربا، لا يملك حاليا إلا النصف + واحد، الأمر الذي لا يمكنه من تعديل القانون الداخلي وكذلك التمديد إلا بحصوله على أغلبية ثلثي الأعضاء، ولذلك فهو يحتاج إلى 20 صوتا إضافيا. وفي هذا الإطار جاء مخطط إقالة سليم إدريس، وتغيير 9 أصوات من العسكريين الذين صوتوا ضده في الانتخابات الأخيرة، بالإضافة إلى جلب تسعة آخرين من المجالس المحلية في الداخل.

ولا تزال مواقف الشخصيات البارزة في الائتلاف غير واضحة ومعلنة، حول ما يجري في الداخل من تكتلات وتصدع وشللية انحرفت عن مسار الثورة.