بعد “أشرطة القذافي”، “الخليج”: قطر دعمت “داعش” و”النصرة” والحوثيين

كتب – حبيب الصايغ:

قالت مصادر مطلعة ل “الخليج” إنها غير متفائلة إزاء تعديل مسار السياسة القطرية تجاه جيرانها، متوقعة، عبر ملاحظة التجربة، تمادي قطر في النهج نفسه الذي أدى إلى عزل البلد الشقيق .

وأكدت أن قطر تواصل، للأسف، سياسة تجاوز كل الثوابت والمبادئ، فهي تستغل اليوم موضوع الإخوان المسلمين لأنها تعتقد أنه يفيدها وقد تغير موقفها تجاههم في أي وقت، كشأنها من قبل مع ليبيا القذافي، واليمن، مذكرة بأن قطر تبرأت من مبادرة مجلس التعاون التي نجحت في اليمن وهي في مخاضها الأول، وطلبت أن تسمى المبادرة الخليجية لا مبادرة مجلس التعاون بحجة أنها لا تمثل قطر .

تعادل ميزانية لبنان!

وقدرت المصادر التكلفة المادية للسياسة الخارجية القطرية بنحو أربعة مليارات دولار سنوياً، وهي تعادل تقريباً الميزانية السنوية لبلد كلبنان، وكل ذلك على حساب التنمية في قطر .

وقالت إن المتضرر من سياسات قطر الخاطئة جيرانها بالتأكيد، لكن المتضرر الأول والأكبر هو شعب قطر، حيث رتبت حكومته أولوياتها بشكل لا يخدم إلا أغراضاً ضيقة، فتلك السياسة تتعارض قطعاً مع مصالح قطر الوطنية .

0294

واعتبرت أن “أشرطة القذافي” التي تكلم فيها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق على السعودية ومسؤولين سعوديين بما لا يليق، والتي تم تسريبها في وقت سابق، هي القشة التي قصمت ظهر بعير العلاقات السعودية القطرية . وجاءت اللحظة الحاسمة نتيجة نفاد صبر المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين بعد معاناة مع قطر عمرها سبعة عشر عاماً .

وأكدت مصادر “الخليج” ما انفردت به “الخليج” قبل أيام حول أسباب سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين، وهي المتمثلة في محاور اتفاقية الرياض الثلاثة: احتضان وتجنيس المعارضات الخليجية، واحتضان ودعم الإخوان المسلمين، ودعم الحوثيين مادياً .

وأكدت أن قطر دعمت جهات إرهابية في كل من العراق وسوريا مثل “النصرة” و”داعش” .

وطالبت قطر بالعودة إلى بيتها الخليجي، واعتبار “مجلس التعاون” لا “الإخوان المسلمين” حليف قطر الاستراتيجي . ورددت أيضاً ما انفردت به “الخليج” قبل أيام حول اتفاق الرياض، حيث إن كلمة “مصر” أو “الجزيرة” لم ترد فيه أبداً، وأن بيان مجلس الوزراء القطري في أعقاب سحب السفراء هو نوع من الهروب إلى الأمام .

وأكدت أن السعودية صبرت على قطر إلى أن عرضت “أشرطة القذافي” أمام اجتماع وزراء الخارجية في الكويت، وبدلاً من الاعتذار من قطر، أوردت تبريرها غير المستساغ، حيث حملت المسؤولية “إدارة قطر السابقة” .

وفيما علمت “الخليج” أن قطر تعول على وساطة كويتية جديدة يقوم بها أمير دولة الكويت، استبعدت أوساط خليجية أن يتم ذلك في القريب لأن السيناريو نفسه لا يصلح لهذه المرحلة، خصوصاً لجهة المماطلة في تنفيذ الالتزامات والاتفاقات، وعبرت عن تقديرها الكبير لأمير الكويت وحكمته ورشده وتعامله الأبوي في إعادة التضامن ورأب الصدع، لكنها أضافت: على قطر أن تحقق شيئاً من التزاماتها على الأرض أولاً .

شفاف الشرق الأوسط 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.