‘إسقاط الجربا’ شعارا لمظاهرات معارضين في سوريا الجمعة

عواصم ـ وكالات: حدّدت أكبر تنسيقية تابعة للمعارضة، امس الخميس، الشعار الذي ستخرج تحته المظاهرات الأسبوعية في المناطق الخاضعة للمعارضة داخلسوريا،’اليوم الجمعة، باسم ‘جمعة إسقاط رئيس الائتلاف المعارض’أحمد الجربا’.
وذكرت تنسيقية ‘الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011′ على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’، التي تملك أكثر من 886 ألف مشترك، أن نتيجة التصويت على شعار مظاهرات الجمعة الذي تعتمده التنسيقية’منذ اندلاع الثورة في البلاد آذار/مارس 2011، استقرت على”جمعة إسقاط رئيس الائتلاف المعارض’أحمد الجربا’، بأغلبية 60′ من المصوتين.
وكتب مشرف على الصفحة، لم يحدّد اسمه، أن الاستقرار على تسمية الجمعة بأغلبية’60′، جاء نتيجة ‘شعور الثوار بأن’السياسيين في المعارضة لم يكونوا بحجم التوقعات، ولم يكونوا بحجم المسؤولية التي تقدّموا لحملها’.
وأشار إلى أن تسمية الجمعة اقترحها مجموعة من نشطاء الثورة، لـ’إيصال’رسالة إلى رئيس الائتلاف الوطني، بصفته الوظيفية لا الشخصية، ومعها كل السياسيين في الائتلاف وغيره، ليضبطوا بوصلتهم نحو الداخل السوري، ويُعيدوا مراجعة ما قدّموه ويقدّمونه وفقاً لأجندات السوريين لا أجندات غيرهم’.
وبينت نتائج التصويت التي عرضتها الصفحة،’أن تسمية ‘جمعة إسقاط رئيس الائتلاف المعارض’أحمد الجربا’ فازت بنسبة 60′ من أعداد المصوتين الإجمالي، لم تبيّن’عددهم، مقابل 11′ لاسم ‘جمعة عام جديد وثورة مستمرة’، و11′ أيضاً لتسمية ‘يرسل العلويين إلى القبور ليلهو للقصور’ في إشارة إلى رئيس النظام’بشار الأسد، في حين أن باقي الأصوات انصرفت إلى تسميات أخرى خضعت للتصويت.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011، يعتمد الثوار الاسم الذي تحدده التنسيقية، قبل أن تخضع الأمر للتصويت على مقترحات يتقدم بها أعضاء الصفحة، مع وجود بعض التحفظات في بعض الأحيان من قبل بعض الثوار على التسميات أو نتيجة التصويت.
ودعا ناشطون سوريون’على شبكات التواصل الاجتماعي، الأسبوع الجاري، إلى الخروج بمظاهرات الجمعة ‘للمطالبة’بإسقاط رئاسة’الائتلاف المعارض، وذلك على خلفية سقوط ‘يبرود’ في’ريف دمشق بيد قوات’النظام السوري وحزب الله، الأحد، متهمين الائتلاف بالتقصير والتأخر’في تقديم الدعم اللازم لمقاتلي المعارضة خلال’المعركة، وكذلك التقصير في دعم الثوار على الأرض وتمثيلهم سياسياً.
واعتبر’لؤي الصافي’الناطق الرسمي باسم الائتلاف أن حملة إسقاط الائتلاف التي يقودها بعض الناشطين تأتي في لحظة تتطلب ‘تضافر الجهود في وجه نظام استبدادي استطاع الاعتماد على دعم قاعدته الشعبية غير المحدود رغم كل مثالبه وانحرافاته’.
ودعا الصافي على صفحته الرسمية على ‘فيسبوك’ قبل يومين،’من أسماهم ‘المتململين’ من الائتلاف’إلى إقامة مؤسسة جديدة للمعارضة توحدهم جميعا، وتتحول إلى بديل للائتلاف بدلا من إضاعة الجهد والوقت في إسقاط منظمة سياسية استطاعت تقديم المساعدات المختلفة’للسوريين، وشكّلت حكومة مؤقتة حصلت على معونات مالية وتسعى إلى بسط خدماتها داخل الأراضي السورية رغم تهديدات ‘داعش’ وفصائل مقاتلة أخرى.
وفاز الجربا، المنحدر من مدينة القامشلي شمالي سوريا،’بمنصب رئيس الائتلاف بعد انتخابه من قبل الهيئة العامة في تموز/يوليو 2013، وما يزال مستمراً في منصبه حتى اليوم بعد إعادة انتخابه مطلع العام الجاري. وتأسس ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”في الدوحة’ تشرين الثاني/نوفمبر 2012، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات’الدولية.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.