تجدّدت الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب إسلامية في محيط بلدة قسطل معاف وقريتي البدروسية والشيخ حسن، ومنطقة المقالع، في جبل التركمان بريف اللاذقية، صباح اليوم الأحد، حسب مراسل “سمارت” هناك.
وقال المراسل إنّ قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ، مواقع الاشتباكات ومدينة كسب والقرى المحيطة بها، إضافة إلى بلدة بيت عوان، من مقراتها في برجي السولاس وتلّا وقمة النبي يونس، بالتزامن مع إلقاء الطيران الحربي براميل متفجرة على هذه المناطق، وأضاف إنّ عدداً من القتلى والجرحى المدنيين وآخرين من الكتائب الإسلامية، سقطوا اليوم جراء القصف، ولم يتسنّ التأكد من عددهم حتى اللحظة.
وذكر المراسل أنّ كتائب إسلامية أطلقت صاروخ (غراد) على حي الدعتور في مدينة اللاذقية، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.
في حلب، قتل ثلاثون عنصراً من قوات النظام وميليشيات حزب الله أمس السبت، بعد كمين نفذته كتائب إسلامية استهدفت من خلاله مبانٍ لهم في الشيخ نجار بحلب، حسب مراسل “سمارت”، وقال المراسل إن عناصر من “الجبهة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، تسللوا ليل أول أمس إلى مبان تتمركز بها قوات النظام وميليشيات حزب الله في قرية الشيخ نجار وزرعوا ألغاماً فيها، قبل أن يفجروها مساء أمس، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.
وكانت كتائب “غرفة عمليات أهل الشام” أوقعت عشرين قتيلاً من عناصر قوات النظام في وقت سابق أمس، إثر قصفها بقذائف مضاد دروع (B90) مبنى معمل السكاكر، في قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي.
قوات النظام تعرضت لخسائر في ريف إدلب أيضاً، حيث استهدفت كتائب إسلامية مساء أمس، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مراكز قوات النظام عند تجمع الخزانات، قرب مدينة خان شيخون بريف إدلب، محقيين إصابات مباشرة، حسب مراسل “سمارت” هناك، وقال مراسلنا إن عناصر من “جبهة النصرة” و”لواء الأمة”، دمروا دبابتن من نوع (T72) وعربة (BMP)، وسيارة ذخيرة داخل التجمع، باستهدافها بمدفع جهنم وقذائف هاون، دون ورود أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
تزامن ذلك، مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة خان شيخون، أسفرت عن أضرار مادية، كما أصيبت طفلة السبت، جراء قصف مدفعي استهدف مدينة كفرنبل، مصدره معسكر وادي الضيف، وتعرضت مزرعة تل الذهب في ريف جسر الشغور، لقصف مماثل، في حين طال قصف صاروخي مدينة سرمين، من معسكر القرميد، دون تسجيل إصابات.
في الغضون، تعرضت مدينة كفرزيتا في ريف حماة لقصف صاروخي، دون ورود أنباء عن إصابات، حسب مراسل “سمارت” هناك، وقال المراسل إن قوات النظام قصفت مدينة كفرزيتا صباح أمس، بصواريخ عنقودية، من مقراتها في مطار حماة العسكري، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب من الجيش الحر في مناطق عدة جنوب مدينة مورك، وفق المراسل.
في سياق آخر، دخلت دفعة مساعدات برعاية الأمم المتحدة، إلى الغوطة الشرقية أمس السبت، عن طريق مخيم الوافدين في مدينة دوما بريف دمشق، حسب مراسل “سمارت”، وتأخرت القافلة أكثر من ساعة عند حاجز (الوافدين)، بعد أن شنّ الطيران الحربي غارة على منطقة الشيفونية، قبل دخول اللجنة الأممية، وهذه الدفعة الثانية من المواد الإغاثية التي تدخل إلى مناطق الغوطة الشرقية.
وقال مراسلنا، إن القافلة دخلت بحماية مقاتلي الجيش الحر، وبتنظيم من “الهلال الأحمر” ومنظمات دولية، بالتنسيق مع المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، وتتألف من (16) سيارة، محملة بـ(1000) وجبة غذائية وعدد من السلال الصحية والمنظفات والبسكويت.
يذكر أن 199 عائلة، بينهم 500 طفل، محاصرين في الغوطة الشرقية، منذ عام ونصف، وسط انعدام المواد الغذائية الأساسية والأدوية الطبية.
سياسياً، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريين المقيمين في تركيا، لمراعاة أوضاع البلاد، التي تشهد اليوم “انتخابات الإدارات والمجالس المحلية”، حسب ما جاء في بيان نشر على صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك).
وحثّ البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لـ”الائتلاف” السوريين، على “الابتعاد عن أي فعل يمكن أن يؤثر على سير العملية الانتخابية، أو يُفَسّر كدعم لصالح حزب أو جهة معينة”، كذلك وجه الائتلاف الشكر للشعب والحكومة التركية، لحسن معاملتهم اللّاجئين والمقيمين السوريين، وأشاد بمواقف الحكومة التركية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
سمارت للأنباء