بعد انتصارات المعارضة في الساحل: أنصار النظام السوري يهددون بإبادة ‘التركمان’ واغتصاب نسائهم

عواصم ـ وكالات: رفض عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، الدكتور أحمد جقل، تصريحات مؤيدي النظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهديد تركمان سوريا بالإبادة وطردهم خارج البلاد، جراء انتصارات المعارضة في منطقة ‘باير بوجاق’ التركمانية شمالي اللاذقية.
وأكد جقل العضو التركماني في الائتلاف، الجمعة، أن ‘الاتهامات التي أطلقها أنصار النظام ضد التركمان بالعمالة والتبعية لتركيا، هي مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة’، لافتا إلى أنها ‘تصريحات عدائية تعكس ذهنية النظام’.
وشدد جقل على أن ‘التركمان في سوريا وطنيون وشاركوا في الثورة ضد النظام منذ أيامها الأولى، وأنهم يعملون بالتوازي مع بقية أطياف الشعب السوري والمعارضة المسلحة في مختلف مناطق التراب السوري’، مؤكدا أن ‘التركمان مع وحدة التراب السوري، ومطالبهم هي الحصول على حقوقهم بالمساواة مع بقية أطياف الشعب’.
من ناحية أخرى، قال جقل إنه ‘بعد تحقيق الثوار التركمان مع الفصائل الإسلامية تقدما في بلدة كسب والسيطرة على المرصد45 وقرية السمرا، هاجم أنصار النظام التركمان، ومن بين ما طالبوا به، ذبحهم وطردهم خارج البلاد، واغتصاب نسائهم، لأنهم من البقايا العثمانيين، ويعملون لتنفيذ أجندة الحكومة التركية التي لها مطامع في سوريا’.
ونفى جقل كل ما ذكر من اتهامات، معتبرا بأن ‘هذه التصريحات تنسجم مع سياسة النظام التي تتهم الحكومة التركية بالتدخل ودعم المعارضة السورية، وتغطية هجومهم على كسب، وبشكل خاص عقب إسقاط طائرتها المقاتلة، لطائرة ميغ سورية الأحد الماضي’.
وفي نفس السياق، اعتبرت الكتلة الوطنية التركمانية، أن ‘تهديد النظام بتهجير التركمان ليس إلا لغة عرقية بغيضة يطلقها من نافق لعقود بحماية الأقليات بعد أن أصبح على هاوية البقاء’.
وفي بيان صدر عن الكتلة الجمعة، حمّلت الكتلة ‘النظام بمسؤولية حفظ أمن تركمان سوريا عموما والساحل خصوصا’، مشددة على أن ‘التهديد لن يردع الثوار أبدا في طريقهم’.
ودعت الكتلة ‘عقلاء الطائفة العلوية بأن يبدأ الحل من عندهم، من خلال إعمال مبضع الجراح في آل الأسد، لتخليص الطائفة من أفعالهم، والدخول في المصالحة الوطنية كطرف له من التمثيل ما يناسبهم ومن الأمان ما يكون للسوريين جميعا’، على حد وصفها.
وشددت الكتلة على أن ‘التركمان جزء لا يتجزأ من الشعب السوري الأصيل وثورته، وهم مسلمون يقاتلون بجانب أخوانهم المسيحيين ضد النظام إضافة إلى إخوانهم من العرب والأكراد والشركس والآشوريين، ويريدون إسقاط نظام الأسد والحفاظ على سوريا شعبا ودولة ووطنا آمنا للجميع′.
وحول الاتهامات المقدمة من قبل أنصار النظام بعمالة التركمان لتركيا، أكدت الكتلة أن ‘محاولات النظام بث الشائعات حول التدخل التركي عبر التركمان أمر مردود عليه’، لافتة إلى أن ‘ولاء التركمان الأول للعدل ولسوريا موحدة ولعلاقات طيبة مع تركيا’، مشيرة في الوقت نفسه إلى ‘ما قدمته تركيا من خدمات إنسانية للشعب السوري دون تمييز′.
كما دعت الكتلة ‘المجتمع الدولي والقوى الإقليمية، إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على المدنيين في الساحل السوري من بطش النظام، وبشكل خاص التركمان’، مضيفة أن ‘التركمان عاشوا قرونا طويلة إلى جانب العلويين والمسيحيين في المنطقة، ولهم علاقات حسنة معهم، وصداقات لا تزال مستمرة، وأن صراعهم مع النظام فقط جراء ممارساته’.
ويوجد في سوريا نحو 3,5 مليون تركماني، حيث شارك التركمان في التظاهرات المناوئة للنظام، ومع تحول الصراع في البلاد إلى مواجهات مسلحة، حملوا السلاح ضد النظام أيضا.(تفاصيل ص 4 و5)

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.