الحر و كتائب إسلامية يسيطرون على التل الأحمر الغربي في القنيطرة – غرفة عمليات أهل الشام تسيطر على مواقع لقوات النظام في الراشدين بحلب

سيطر مقاتلو الجيش الحر وكتائب إسلامية بعد ظهر اليوم الاثنين، على التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة، بعد اشتباكات بينهم وبين قوات النظام في منطقة التلول الحمر، ضمن معركة أطلق عليها اسم “نصرة الأنفال”، وكانت فصائل من الجيش الحر وكتائب إسلامية أعلنت في وقت سابق اليوم، بدء ما يسمى “معركة نصرة الأنفال” في القنيطرة، بهدف “السيطرة على التل الأحمر الغربي والشرقي”، حسب مراسل “سمارت” هناك.

وجاء هذا الإعلان مع سيطرة مقاتلي الفصائل على السرية الثالثة قرب التل الأحمر الغربي، بعد اشتباكات أسفرت عن تدمير دبابة لقوات النظام، وقتل طاقمها، فيما قتل ناشط إعلامي، أثناء تغطيته المواجهات، هناك.

أما درعا، فشهدت اليوم غارات للطيران الحربي وقصفاً بالبراميل المتفجرة، استهدف قرى وبلدات عدة وأحياء في مدينة درعا، وقال مراسل “سمارت” هناك إنّ مدنيين قتلا وجرح عشرة آخرون، جراء قصف جوي استهدف بلدة نصيب الحدودية، وأضاف إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على البلدة، ما أسفر عن سقوط قتيلين، رجل وامرأة، وجرح عشرة مدنيين، معظمهم أطفال، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب.

إلى ذلك، قتل أحد مقاتلي لواء “درع الجنوب”، التابع للجيش الحر، خلال اشتباكات مع قوات النظام في بلدة النعيمة، وسط قصف جوي وصاروخي على البلدة، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر عند أطراف مخيم درعا للاجئين، من جهة المخابرات الجوية، بالتزامن مع قصف مدفعي، من كتيبة البانوراما، وفق المراسل.

في دمشق، جرح سبعة مدنيين اليوم الاثنين، جرّاء سقوط ثماني قذائف هاون، مجهولة المصدر، على مدينة جرمانا بريف دمشق، حسب مراسل “سمارت”، وأوضح المراسل أن القذائف استهدفت أحياء (الروضة والباسل والجناين والخضر والبيدر والنهضة الجديدة)، ما أوقع سبعة جرحى، بينهم طفلة، فيما شنّ الطيران الحربي خمس غارات على بلدة المليحة، وغارة على بلدة حوش عرب في منطقة القلمون، ما خلّف أضراراً مادية، وفق المراسل.

شمالاً، أعلنت الفصائل المشاركة في غرفة “عمليات أهل الشام” صباح اليوم، بدء معركة “غزوة الاعتصام”، بهدف السيطرة على مواقع عسكرية لقوات النظام غرب حلب، حسب مراسلنا في المنطقة، وقال المراسل، إن المواقع المستهدفة هي أكاديمية “الأسد للهندسة العسكرية” في ضاحية الأسد بحي الحمدانية، وكلية المدفعية والتجمع العسكري لقوات النظام في الراموسة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب إسلامية، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على نقطة العقرب بين ضاحية الأسد ومدرسة “الحكمة”.

يأتي ذلك، بعد استهداف المنطقة بمدفع “جهنم”، وسط أنباء عن سقوط 11 جريحاً من قوات النظام، وإسعافهم إلى المستشفى العسكري في حي الموكامبو، حسب ناشطين، بينما أعلنت غرفة عمليات “أهل الشام”، عن مقتل نحو 38 عنصراً من عناصر قوات النظام، وأسر خمسة آخرين، خلال اشتباكات قرب مساكن الضباط بضاحية الأسد، في وقت سابق اليوم.

وكانت كتائب إسلامية سيطرت اليوم، على مواقع لميليشيات عراقية تابعة لقوات النظام، في حي الراشدين بمدينة حلب، حسب مراسل “سمارت”، ودارت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات عراقية وكتائب من “غرفة عمليات أهل الشام” في الحي، تمكّنت الأخيرة خلالها من السيطرة على مبان تتمركز فيها الميليشيات، تمهيداً لاقتحام تجمعها الرئيسي في مدرسة الحكمة القريبة، وفق المراسل، كذلك استهدف مقاتلو “أهل الشام”، مدرسة الحكمة، بالمدفعية الثقيلة، فيما دارت اشتباكات مماثلة عند أطراف حيي الراموسة والعامرية، تزامناً مع تحليق الطيران الحربي والمروحي في المنطقة.

في سياق آخر، قتل الأب اليسوعي (فرانس فاندرلخت) هولندي الجنسية اليوم، برصاص ملثم في حي بستان الديوان المحاصر، وسط مدينة حمص، حسب ناشطين من المنطقة، وقال الناشطون إن ملثماً تسلل إلى دير الآباء اليسوعيين في الحي، وأطلق النار على الأب أمام شهود عيان، قبل أن يفر هارباً.

ويترأس (فاندرلخت) الدير الواقع في حي بستان الديوان، الذي يسيطر عليه الجيش الحر، وتحاصره قوات النظام منذ قرابة السنتين، وكان (فاندرلخت) الذي أمضى في سوريا 35 عاماً، أعلن في مقابلة عبر سكايب مع وكالة (فرانس برس) الرابع من شباط الماضي، عدم نيته مغادرة حمص، وذلك بعد خروج أكثر من 1500 مدني من الأحياء المحاصرة، عقب اتفاق مع النظام برعاية الأمم المتحدة.

سياسياً، كشف وزير التعليم في الحكومة المؤقتة، محي الدين بنانة، عن مشروع إنشاء جامعة لاستيعاب الطلاب الذين اضطروا لترك جامعاتهم، بعد يوم واحد من تسلمه حقيبة وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة، وأكد بنانة، في تصريح نشر على الموقع الرسمي للائتلاف، اليوم الاثنين، أن الوزارة ستعمل على أمرين؛ الأول يخص الطلاب ما قبل المرحلة الجامعية، والآخر يتعلق بطلاب المرحلة الجامعية.

وحسب الوزير الجديد، هناك تعقيد بالنسبة للمرحلة ما قبل الجامعية، بسبب عدد الطلاب الكبير، فهناك 5.5 مليون طفل حسب منظمة اليونسيف، منهم 25 – 40% تم استيعابهم في مدارس حكومية بدول الجوار، وفي مصر، إلا أن الجزء الأكبر منهم موجودون في لبنان وتركيا؛ وتم إلحاقهم في مدارس خاصة أنشئت بدعم من سوريين وعرب ومساعدة منظمات دولية.

وفيما يخص طلاب المرحلة الجامعية؛ أوضح بنانة أنه بصدد إجراء “عملية تزاوج بين وزارة التربية واتحاد الأكاديميين الأحرار، الذي أنشئ في شهر تشرين الأول عام 2012، وعمل على توفير منح دراسية في الماجستير والدكتوراة لعدد من الطلاب، وتأمين فرص لمواصلة البحث العلمي في الجامعات العالمية”.

كذلك كشف عن مشروع إنشاء جامعة تستوعب قسماً كبيراً من الطلاب الذين اضطروا لترك جامعاتهم لأسباب عدة، وتقدر أعداد الذين انقطعوا عن دراستهم منذ بدء الثورة حسب ما قال بنانة “ما يقارب 150 ألف طالب، إضافة إلى الطلاب الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية التي أجريت في تركيا العام الفائت، وتم قبول قسم منهم في بعض الجامعات”، وأوضح وزير التعليم أنهم: “على تواصل مع الاتحاد الأوربي لقبول بعض الطلاب الجامعيين، وبقدرة استيعابية ضئيلة نظراً للعدد الهائل من الطلاب الذين حرموا من متابعة تعليمهم”.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.