طائرات بدون طيار من حزب الله تشارك في المعارك لأول مرة

بعد احتدام المعارك و الإشتباكات بين قوات المعارضة و النظام السوري خلال الأسبوع الفائت على محاورعدّة في بلدة رنكوس ‘القلمونية ‘ في ريف دمشق، دخلت قوات النظام السوري المدججة بعناصر حزب الله اللبناني إلى البلدة بعد أن شهدت معظم أحيائها دماراًهائلاً كباقي المدن السورية والتي تتعرض لهجوم مماثل.
في الوقت الذي أكدّت مصادر ‘القدس العربي’ في القلمون إقدام القوات النظامية والفصائل المهاجمة معه خلال المعركة على استخدام طيران الإستطلاع لإعطاء الإحداثيات الحربيّة للقصف المدفعي على البلدة من اللواء ‘الـ67′ المجاور لرنكوس بالإضافة للطائرات المروحيّة والحربيّة لإلقاء الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرّة على الأحياء والتلال المحيطة بالمنطقة .
طائرات النظام كان لها الدور الأكبر خلال الأشهر الماضية وذلك بسبب تضاريس المنطقة، في حين كان الهجوم الذي شهدته مدينة رنكوس هو الأعنف عليها حيث التكثيف الناريّ والقصف العشوائي الذي مهدّ لعناصر المشاة التوغّل في مزارع البلدة بعد سيطرة قوات النظام على مرصد صيدنايا قبل الإقتحام والدخول إلى وسط المدينة .
وقال الملازم أول أبو أمجد القيادي في فصائل المعارضة السورية في رنكوس ‘الذي حصل بالضبط هو أنّ حزب الله وعناصره سيطروا منذ يومين على مرصد الرادار المرتفع والكاشف لمنطقة رنكوس مما جعلنا نفقد السيطرة على بعض الجبهات في الوقت الذي كانت الطائرات الحربية تمطرنا منذ الصباح الباكر بمئات القذائف’.
ويضيف، ‘حاولنا أن نضبط أنفسنا ونصمد رغم ارتفاع عدد الشهداء والجرحى في صفوفنا بالإضافة إلى الكفاءة العسكرية في المنطقة والتي أصبحت لصالحهم خاصّة بعد فقدان مدينة يبرود ذلك غير أنّهم يمتلكون الطائرات والراجمات والمدافع ونحن لانملك إلاّ الأسلحة المتوسطة والخفيفة، الإنسحاب ربّما كان مفاجئاً لكنّه الخيار الأفضل لأننا لم نرغب بفقدان المزيد من المقاتلين’ .
في حين انسحبت معظم عناصر فصائل المعارضة المسلحة باتجاه جرود القلمون ومدينة الزبداني الخاضعة لسيطرتهم.
وتعتبر مدينة رنكوس من أبرز المدن السورية التي شاركت في الثورة السورية التي اندلعت في آذار/مارس 2011، وتبعد عن قلب العاصمة السورية دمشق 40 كم شمالا، ويحدّها من الغرب مدينة صيدنايا وبلدة سرغايا التابعة لمنطقة الزبداني ويجاورها من الشمال بلدة عسال الورد ومن الشرق كلّاً من حوش عرب وجبعدين، وتعدّ رنكوس عقدةً هامة في المنطقة لمجاورتها لجبال لبنانالشرقية .
في حين يعدّ انسحاب المعارضة من رنكوس هو الرابع على التوالي بعد قارة والنبك ويبرود في معارك الأربعة أشهر الأخيرة، لتأتي هذه التطورات بالتزامن مع سعي حزب الله الحليف الأقوى للنظام والعنصر الأساسي لهذه المعارك لتأمين الحدود الواصلة بين سوريا ولبنان، بعد سلسلة انفجارات حدثت في عدّة مناطق تابعة لحزب الله في لبنان وجهت من خلالها تهمة تفخيخ السيارات لفصائل المعارضة المسلحة في القلمون .

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.