قصف كفرزيتا بالكيميائي لليوم الثاني وخسائر كبيرة للنظام في حلب الحرس الثوري: الأسد في السلطة بإرادة إيران

أكد الحرس الثوري الإيراني أن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في دمشق هو بسبب الدعم الذي تقدمه سلطات طهران، مع استمرار قوات الرئيس السوري في قصف ريف حماة بالغازات السامة لليوم الثاني على التوالي، وشهود حلب تقدماً لقوات المعارضة على حساب جيش النظام وشبيحته الذين انسحبوا من مركز المخابرات الجوية المحصن في المدينة مخلفين عشرات القتلى.

فمن طهران، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس« عن قائد سلاح الطيران في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حجي زاده، أن بشار الأسد نجح في الانتصار على المعارضة المدعومة من الخارج، وإن الأسد لا يزال في السلطة لأن إيران أرادت ذلك.

وأضاف حجي زاده في تصريحات أدلى بها الجمعة خلال احتفال في طهران إن «86 دولة في العالم وقفت وقالت إنه يجب تغيير النظام في سوريا وإن بشار الأسد يجب أن يرحل، ولكنها فشلت لأن رأي إيران كان العكس، وانهزمت هذه الدول في نهاية المطاف«.

وتابع المسؤول الإيراني معتبراً أن «وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) أكد بشكل واضح أنهم فشلوا، وأن المشهد تغيّر كما هي رغبة إيران و«حزب الله«».

وفي سوريا ذكر ناشطون في المعارضة السورية أن الطيران الحربي التابع لنظام دمشق قصف لليوم الثاني أمس، بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بالغازات السامة، ما أدى إلى وقوع حالات تسمم واختناق بين المدنيين بلغت نحو 100 حالة بينها 15 حالة خطرة، وفقاً لمركز حماة الإعلامي.

وبث الناشطون تسجيلاً مصوراً قالوا إنه للقصف الجوي بالغازات السامة الذي تعرضت له كفرزيتا، وكان سكان البلدة تعرضوا الجمعة لحالات من التسمم والاختناق، كذلك إثر قصف جوي من الطيران السوري.

وقال المرصد السوري إن سكان في بلدة كفرزيتا تعرضوا لحالات من التسمم والاختناق إثر إلقاء الطيران السوري «براميل متفجرة» على البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأكد عبد الرحمن أن طائرات حكومية مقاتلة «قصفت كفرزيتا ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح أدت إلى حالات تسمم واختناق، نقل أصحابها على الأثر إلى المشافي»، مشيراً إلى أن القصف وقع الجمعة.

وفي صفحة «تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة- كفرزيتا» على «فيسبوك»، كتب ناشطون أن النظام قصف البلدة «بالمواد السامة (غاز الكلور) ولدينا أكثر من 100 حالة اختناق وأصبحنا نعاني نقصاً كبيراً بالمواد الطبية«.

وبث ناشطون أشرطة فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر أطفالاً وشباناً بدا عليهم الإعياء، ويعانون السعال والاختناق.

وأظهر أحد التسجيلات 3 شبان مستلقين على أسرة في مشفى ميداني، وقد وضعت على وجوههم أنابيب أوكسجين، وقال شخص بدا أنه طبيب في الغرفة إن القصف بالبراميل ترك «مواد تميل إلى اللون الأصفر»، وأن رائحة تشبه غاز الكلور انتشرت، و»نتج عنها أكثر من 100 مصاب بينهم أطفال وامرأة»، مشيراً إلى أن هذا الغاز «يسبب تهيجاً في القصبات والطرق التنفسية العلوية والسفلية«.

وكان صباح السبت شهد اندلاع معارك عنيفة على مسافة قريبة من مركز المخابرات الجوية غربي مدينة حلب، فيما استمرت الحملة العسكرية على بلدة المليحة بريف دمشق لليوم الحادي عشر على التوالي.

وقال مدير المرصد السوري السبت في اتصال هاتفي مع وكالة «انها المعارك الاعنف منذ بدء اعمال العنف في حلب (في فبراير 2012) والأكثر قربا من مركز المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء«. وأشار إلى أن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة اندلعت بعد منتصف الليلة الماضية.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان «الطيران الحربي يقصف بالرشاشات الثقيلة حي الليرمون شمال غربي المدينة ومحيط فرع المخابرات الجوية«.

وبث الناشطون لقطات فيديو لمقاتلين يسيطرون على مبان كانت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في محيط فرع المخابرات الجوية بحلب. وأشار المرصد إلى «حركة نزوح كبيرة لأهالي الحي إلى مناطق أخرى» من حلب، وإلى وقوع «خسائر بشرية في صفوف الطرفين» وأن قوات النظام انسحبت من مركز المخابرات الجوية في حلب.

وقصف الطيران الحربي طيلة الجمعة وفجر السبت أحياء عدة في حلب، وقتل 4 مقاتلين معارضين في إحدى الغارات الليلية على حي الراشدين شرق المدينة.

وفي وقت لاحق، تعرض حي السكري لحملة قصف بالبراميل والصواريخ الفراغية، بينما تعرض حي الليرمون لقصف بالرشاشات الثقيلة من الطيران وفقاً للناشطين.

وقال مركز صدى الإعلامي المعارض إن أكثر من 25 عنصراً من القوات الحكومية و«حزب الله« قتلوا خلال معركة «تحرير كتلة كاملة من المباني السكنية 15 بناية في جمعية الزهراء على أطراف حي الليرمون بالقرب من مدفعية الزهراء.

وبث ناشطون معارضون شريط فيديو لقتلى من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في حي الراموسة غرب حلب. وذكر ناشطون أن عدداً من أفراد القوات الحكومية قتلوا أثناء معركة مع الجيش الحر لتحرير حاجز الصياد في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

وقال ناشطون معارضون إن حملة القصف الجوي على بلدة المليحة استمرت لليوم 11 على التوالي، حيث شنت طائرات مقاتلة غارتين جويتين على البلدة صباح السبت، فيما استمرت الاشتباكات بشكل متقطع على جميع محاور الجبهة منذ مساء السبت حتى ساعات الصباح الأولى.

سكاي نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.