في ذكرى الجلاء.. تباين في المواقف وقوات الأسد تواصل تدميرها للمدن السورية

تباينت مواقف الأطراف السورية المختلفة في الذكرى الثامنة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأسد قصفها للمدن السورية.
فقد شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان صحفي له الخميس على أن “الشعب السوري اليوم يؤكد للعالم بأنه سيمضي من أجل تحقيق النصر واسترداد حريته والتخلص من استبداد الأسد الجاثم على صدره” حسب وصفه، مهنئا الشعب السوري بهذه الذكرى.
في المقابل؛ نقلت وسائل إعلام الأسد مسيرات وتجمعات جماهيرية في عدد من المناطق السورية الخاضعة لقوات الأسد في دمشق وريفها والسويداء واللاذقية بحضور بعض الوزراء والمحافظين وعدد من المسؤولين “احتفالا بعيد الجلاء ودعما لقوات الأسد، وفرحا بتخليصها من الإرهاب”.
وقال وزير الداخلية في حكومة الأسد محمد الشعار إن ما يواجه سورية منذ أكثر من 3 سنوات من “هجمة استعمارية صهيونية” تستنزف مقدراتها وتدمر بنيتها التحتية عبر “التكفيريين والقتلة تستهدف سورية وشعبها ومحور المقاومة”، مؤكدا أن “أحفاد الأبطال الذين صنعوا الجلاء سيدحرون المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية بفضل وعي الشعب”.
ويأتي كلام الشعار في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأسد قصفها للمناطق المدنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة بالإضافة إلى السلاح الكيميائي الذي استخدمته في مناطق مختلفة أبرزها غوطتا دمشق، والتي كانت في خمسينيات القرن المنصرم مراكز لمقاومة الفرنسيين والثورة ضدهم، ما جعل بعض الناشطين يعتبرون أن “الدمار الذي لحق بسورية على يد قوات الأسد في ظل هذه الحرب يفوق بمئات المرات ما لحق بالبلاد في عهد الاستعمار الفرنسي”.
وقد أعلنت وكالة “سانا” التابعة لحكومة الأسد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه برقية تهنئة إلى الأسد أعرب فيها عن ثقته بأن “الاستمرار في توطيد علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين والتعاون البناء سيساهم في تأمين الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط”.
يذكر أن مستشارة بشار الأسد للشؤون الإعلامية بثينة شعبان قالت في وقت سابق إن علاقة نظامها مع روسيا هي علاقة “صداقة “ومصالح مشتركة، مشيرة إلى أنه في حال “تباين المصالح سنمضي في طريق مصلحة شعبنا ولن نكون تابعين لأي أحد”.
مسار بريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.