مقاتلو المعارضة يشنون هجوما على ثكنة ‘هنانو’ للقوات النظامية في حلب

 وائل عادل: كشف قيادي في هيئة أركان الجيش السوري الحر، امس الخميس، عن أن قائدين عسكريين بارزين من جبهة حمص (وسط) سلّما نفسيهما مؤخراً لقوات النظام، بعد اعتقال الأخيرة لعائلتيهما وتهديدهما باغتصاب النساء وقتل الأطفال.
وقال العقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص التابعة لهيئة أركان الجيش الحر، إن قائدين عسكريين تابعين للهيئة في ريف حمص الغربي (استعادت قوات النظام السيطرة على مناطق فيه مؤخراً)، ويحملان رتبة عقيد، سلّما نفسيهما مؤخراً، بعد اعتقال قوات النظام السوري لنسائهما وأطفالهما وتهديدهما باغتصاب النساء.
وكانت فضائية ‘سما’ الخاصة المقربة من النظام السوري أوردت قبل يومين، خبراً عاجلاً، نقلاً عن ما أسمتها بـ’المصادر الخاصة’ بأن ‘أحد أعضاء هيئة الأركان المشتركة في ما يسمى الجيش الحر وضع نفسه بتصرف السلطات المعنية في دمشق’، دون ذكر تفاصيل.
وأضاف حسون أن العقيدين، قد يجبرهما النظام على الإدلاء بتصريحات و’اعترافات’ تفيد بأنهما ‘عادا إلى حضن الوطن’ وأخرى ‘تنال من المعارضة’.
وأشار قائد الجبهة إلى أن القائدين كان مشهودا لهما بالكفاءة والسمعة الحسنة، إلا أنه – وكما يقال – تم مسكهما من ‘اليد التي توجعهما’ وهو النيل من ‘العرض والشرف’، الأمر الذي ‘يرضخ له أبرز القادة وأعتاهم’.
ولفت إلى أن النظام استخدم هذا ‘السلاح’ عشرات المرات ضد معارضيه منذ اندلاع الثورة التي دخلت عامها الرابع.
ولم يتسن التحقق مما ذكره القائد العسكري من مصدر مستقل، وعادة ما يرفض النظام السوري التعليق على مثل تلك الأنباء.
ومنذ بداية الثورة السورية مارس/آذار 2011، بثّ الإعلام السوري التابع للنظام مقابلات متلفزة متكررة مع معارضين بعد اعتقالهم من قبل قوات الأمن، تضمّنت ما يُطلِق عليه عادة ‘اعترافات’ تنال من الثورة والثوار المناوئين للنظام، وتُظهر المعارضين على أنهم كانوا ‘مضلَّلين’، وتلك التصريحات والمواقف تكون مخالفة تماماً لتصريحاتهم ومواقفهم التي ذكروها قبل اعتقالهم.
وأفاد عدد منهم بعد إطلاق سراحهم لاحقاً من سجون النظام، بأنه تم تهديدهم من قبل قوات الأمن باغتصاب زوجاتهم وبناتهم أمام أعينهم أو تصفية عائلاتهم جسدياً، إذا لم يخرجوا على الإعلام ويدلون بتصريحات تُقدم لهم ‘جاهزة’.
وكان من أبرز الذين أدلوا باعترافات على التلفزيون السوري الرسمي المقدم حسين هرموش مؤسس الجيش السوري الحر، الذي أدلى بـ’اعترافات’ تدعم رواية النظام السوري حول ‘المؤامرة الكونية’ التي يواجهها، وتلقّي المعارضين لدعم وتمويل خارجي لإسقاطه.
وأشار ناشطون إلى أن الهرموش، الذي لا يعرف مصيره حتى اليوم، أدلى بتلك التصريحات تحت ‘التعذيب والضغط عليه باغتصاب نساء عائلته’.
جاء ذلك فيما بدأ مقاتلو المعارضة فجر الخميس هجوما على ثكنة عسكرية استراتيجية للقوات النظامية السورية في شمال شرق مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ‘شن مقاتلون معارضون بينهم عناصر من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية وكتائب مقاتلة، هجوما فجر اليوم (الخميس) على ثكنة هنانو في حلب’.
واوضح ان الهجوم ‘بدأ اثر تفجير المقاتلين انفاقا اسفل مواقع للقوات النظامية’ في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة.
وتدور المعارك ‘بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في محيط ثكنة هنانو ومحيط قلعة حلب’ التي تتمركز فيها القوات النظامية، وتبعد نحو كيلومتر واحد عن الثكنة، حسب المرصد.(تفاصيل ص 4 و5)

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.