اثنان وعشرون قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف جوي على حلب قوات النظام تنسحب من مواقع في درعا

قتل أحد عشر مدنياً وجرح خمسة وثلاثون آخرون أمس السبت، جراء قصف جوي على بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي، وقال مراسلنا هناك، إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على البلدة، بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي البلدة، بصواريخ عنقودية، ما أوقع أحد عشر قتيلاً بينهم طفل وثلاث نساء، وخمسة وثلاثين جريحاً، بينهم ثمانية أطفال وتسع نساء.

في السياق، قضى سبعة مدنيين وجرح اثنان وعشرون آخرون، جراء قصف جوي على بلدة دارة عزة في حلب، وحسب المراسل، ألقى الطيران الحربي ثلاثة براميل متفجرة على البلدة، ما أوقع سبعة قتلى بينهم امرأة، واثنين وعشرين جريحاً بينهم ثلاثة أطفال وست نساء.

كما قضت امرأة وطفلاها وجرحت مسنة في قصف جوي على قرية الباكات بمنطقة جبل الحص جنوب حلب، حسب ما أفاد “مركز السفيرة الإخباري”، فيما قتل مدني وأصيب عشرة آخرون بقصف جوي على مدينة مارع، واستهدف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة، سيارات مدنية قرب مدينتي عندان وحريتان وطريق الكاستيلو، دون تسجيل إصابات، في حين جرح طفل إثر سقوط قذيفتي هاون على حي كرم الجبل، كما سقطت قذائف على أحياء باب هود وقسطل مشط والسبع بحرات، من مقرات قوات النظام في قلعة حلب.

بالمقابل، قُتل ثلاثة عناصر لقوات النظام، برصاص قناصة تابعين لكتائب “غرفة عمليات أهل الشام” في منطقة الراموسة، واستهدفت الكتائب، بمدافع “جهنم” وقذائف هاون، مقرات قوات النظام داخل معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد، كما دارت اشتباكات بين الطرفين عند دوار المالية في حي جميعة الزهراء، يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل المقاتلة السيطرة على مبنى القصر العدلي الجديد في الحي، واستهدف تجمع كتائب “أبو عمارة”، بمدفع جهنم، تجمعات قوات النظام في حيّي العرقوب وسليمان الحلبي.

في ريف حماة، جُرح عشرة مدنيين السبت، إثر قصف جوي على بلدة اللطامنة، وقال مراسلنا في المنطقة، إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على أبنية سكنية في البلدة، ما أوقع عشرة جرحى بينهم أطفال، كما تعرضت مدينة طيبة الإمام لقصف جوي، فيما استهدف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية، قرية قصر بن وردان بريف حماة الشرقي، دون تسجيل إصابات.

في الرقة وريفها، قُتل طفلان وجُرح ثلاثة مدنيين السبت، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة الطبقة، وقال مراسلنا هناك إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية، حارة الوادي في مدينة الطبقة من المطار العسكري، ما أدى إلى مقتل طفلين شقيقين وجرح ثلاثة مدنيين، وأضاف المراسل أن الجرحى أسعفوا إلى المستشفى الوطني في المدينة، بعد انتشالهم من تحت الأنقاض.

إلى ذلك، دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي كتيبة “الشهيد خليل درويش”، عند قمة النسر بريف اللاذقية، ما أسفر عن مقتل قائد الكتيبة، إثر إصابته بشظية صاروخ، كما دارت اشتباكات بين قوات النظام وكتائب “أنصار الشام”، قرب قمة جبل تشالما، قتل خلالها أحد مقاتلي الكتائب.

وفي الأثناء، استهدفت كتائب “أنصار الشام” بمدفع “جهنم”، مقرات قوات النظام في محيط قمة الـ45، كذلك استهدفت كتائب إسلامية بصواريخ “غراد”، مقرات لقوات النظام في قرية البدروسية ومصيف رأس البسيط، في حين قصفت الأخيرة براجمات الصواريخ، مدينة كسب وناحية ربيعة، من مصيف رأس البسط وبيت حليبية.

جنوباً، انسحبت قوات النظام من حاجزين عسكريين في محيط مدينة نوى بريف درعا، وأوضح مراسل “سمارت” في المنطقة، أن قوات النظام انسحبت من حاجزي المسرة ورقة خزنة، باتجاه مقراتها في تل الجموع، إثر استهدافهما من الجيش الحر وكتائب إسلامية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وأُجبرت قوات النظام على الانسحاب من نقاط عديدة في محيط مدينة نوى، بعد سيطرة الفصائل المقاتلة أخيراً على تل الجابية العسكري، ضمن معركة “وبشر الصابرين”.

في ريف درعا أيضاً، جرح ثلاثة مدنيين بقصف صاروخي لقوات النظام على مدينة جاسم، وقال المراسل إن قوات النظام استهدفت أحياء المدينة، براجمات الصواريخ المتمركزة في الفرقة 79 ومدينة الصنمين، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى، وفي السياق، تعرضت بلدة داعل لقصف مدفعي من الكتيبة 285 بمنطقة البانورما، دون تسجيل إصابات.

وأفاد مراسلنا في السويداء، أن الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وجه دعوة إلى مشايخ السويداء أمس، لحضور اجتماع في المركز الثقافي بالمدينة اليوم صباحاً، وذلك للقاء العقيد وفيق ناصر، رئيس فرع المخابرات العسكرية، ونقل مراسلنا عن مصادر مطلعة أن عدداً كبيراً من المشايخ أعلن عن نيته عدم تلبية دعوة الشيخ “الهجري”.

وكان مشايخ في السويداء طالبوا بإقالة وفيق ناصر منذ حوالي أسبوعين، عبر احتجاجات وتظاهرات بسبب تصرفات صدرت عن الفرع في المحافظة عامة، كان آخرها اعتقال الشيخ لورانس سلام، وأشار المراسل إلى أن اعتقال “سلام” جاء إثر اشتباكات بين مجموعة من مشايخ الدروز وبين قوى أمنية و”لجان شعبية”، إثر قيام مشايخ دروز بمهاجمة خيمة تعمل بالدعاية لإعادة انتخاب رئيس النظام السوري، والدوس على صوره في السويداء المدينة.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.