الكهرباء مقطوعة منذ اسبوع في حلب للضغط على النظام لوقف القصف الجوي

تشهد مدينة حلب في شمال سوريا انقطاعا للتيار الكهربائي منذ اسبوع في خطوة اقدمت عليها المعارضة المسلحة كوسيلة ضغط على النظام لوقف القصف الجوي الذي ادى الى مقتل اكثر من اربعين شخصا الخميس، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وقال المرصد ان المدينة ومناطق في الريف ‘تشهد منذ سبعة ايام انقطاعا في التيار الكهربائي بقرار من الهيئة الشرعية (التابعة لمجموعات المعارضة المسلحة) التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة للضغط على النظام لايقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب’.
ومنذ منتصف كانون الاول/ديسبمر، تتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف جوي عنيف ‘بالبراميل المتفجرة’ التي تلقيها مروحيات تابعة للنظام، ما ادى الى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد.
وافاد المرصد ان 44 شخصا على الاقل بينهم سبعة اطفال، قتلوا الخميس في قصف جوي على احياء في حلب وريفها، بينهم ثلاثون شخصا على الاقل قتلوا في قصف جوي استهدف سوق بلدة الاتارب. وتشهد احياء حلب منذ صيف 2012 معارك يومية بين نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة. ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ ثلاثة اعوام. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الاكبر من ريف المحافظة. ونددت منظمات دولية عدة بحملة القصف الجوي على حلب والتي تحصد قتلى مدنيين. وفي دمشق، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الكهرباء ‘عودة التيار الكهربائي بالكامل إلى مدينة دمشق والمنطقة الجنوبية بعد إصلاح خط الغاز في منطقة جيرود بريف دمشق’.
وكان الاعلام الرسمي اعلن الخميس قيام ‘مجموعات ارهابية’ بقطع خط الغاز الذي يغذي المحطة الكهربائية. واقر ناشطون بذلك، مشيرين الى ان الامر جاء ردا على قصف منطقتهم الاحد ما خلف ثمانية قتلى، بحسب حصيلة للمرصد.
وقرب دمشق، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة المسلحة من جهة اخرى، في بلدة المليحة (جنوب شرق)، بحسب المرصد.
وتتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية، لحملة عسكرية مكثفة منذ ثلاثة اسابيع في محاولة لاقتحامها.
وفي درعا (جنوب)، ارتفعت حصيلة المعارك التي ادت الخميس الى سيطرة مقاتلي المعارضة على تجمع للقوات النظامية في منطقة تل الجابية في ريف بلدة نوى، الى 34 مقاتلا بينهم عناصر من جبهة النصرة، بحسب حصيلة اوردها المرصد الجمعة.
وتحدث المرصد عن ‘اسر ومقتل العشرات من عناصر وضباط القوات النظامية’ في المعارك نفسها.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.