جرائم التطهير العرقي التي تقترفها المليشيات الكردية المسلحة بحق العنصر العربي في محافظة الحسكة بالتواطئ مع النظام السوري

بيان

 

لاحقاً للبيان الصادر عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ  27 – 2 – 2014  و المتعلق بالمجزرة الجماعية  التي اقترفتها مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بحق أهالي و سكان تل براك و القرى المحيطة بها و التي استهدفت المكون العربي  في محافظة الحسكة .

جدير بالذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هو فصيل متفرع عن حزب العمال الكردستاني و تعرف مليشياته بأسماء منها” لجان حماية العشب الكردي أو لجان الحماية الشعبية الكردية ” و جمعها تسميات  عدة لمكون واحد هو مليشيا مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني كانت قد رهنت نفسها لخدمة  نظام المجرم الدولي  بشار الأسد و الدفاع عنه  و السعي لإخماد ثورة الشعب السوري من خلال التنكيل بالعنصر العربي السني  في المناطق ذات النسيج السكاني المختلط ما بين العرب و الأكراد.

لطفاً : بيان المجازر الجماعية لقوات الحماية الكردية ضد القرى العربية

و في خطوة تصعيدية جديدة فقد أقدمت ذات المليشيات المسلحة الكردية صباح 26 نيسان  2014  على اقتحام قرية رأس العين ذات النسيج السكاني المختلط  بطريقة همجية و اقترفت على حملة دهم و اعتقال وترويع واسعة بين  صفوف المكون العربي في رأس العين، ثم أنذرت / ٣٥ / عائلة عربية بأن عليهم الرحيل و اخلاء منازلهم و مزارعهم في غضون / ٤٨ / ساعة تحت طائلة أن يدفنوا فيها …….. بذريعة وجود  شبهة صلة أو قرابة أو مصاهرة أ أو نسب و تشابه أسماء  أو حتى احتمال تعاطف ما بين تلك العوائل و بعض المنخرطين في المعارضة المسلحة ضد بشار الأسد.

في أعقابها فرضت تلك المليشيات حظر التجوال على القرية منعت دخول أو خروج أي شخص منها أو إليها و اغتنمت مهلة اليومين اللذين لا ثالث لهما لإقتلاع العوائل العربية من جذورها في عمليات دهم و اعتقال شملت الكثيرين من العرب السنة الباقين الموجودين في رأس العين و الذين مازالوا فيما يبدوا على قائمة انتظار ” الترنسفير ” التي تخطط لها المليشيات المسلحة الكردية للعنصر العربي في تلك المنطقة.

و قد سبق لتلك المليشيات أن أقدمت على اخلال العديد من القرى العربية من المكون السكاني العربي في محاولة منهم لتغيير الطبيعة الديمفرافية لمحافظة الحسكة بشكل عام.

و كثيراً ما أعقبت عمليات الدهم و الاعتقال و التنكيل إحراق للمنازل و الممتلكات بما يقطع الصلة نهائياً ما بين العوائل العربية المهجرة قسرياً و جذورها و أملاكها و محاصيلها.

تقدر المنظمة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين من أبناء المكون العربي الذين تحتفظ بهم المليشيات الكردية المسلحة بصفة الرهائن بما يتجاوز / ٣٠٠ / معتقل جميعهم في حالة اختفاء قسري دونما أي معلومات عن مصائرهم.

في حين تجاوزز عدد من تمّ توثيقه من المهجرين قسرياً  / ١٢٠٠ / مهجر من أبناء العشائر العربية في محافظة الحسكة و هم ينتمون لما يقارب / 250 / عائلة تمّ توثيق / 239 / عائلة منهم حتى  لحظة إصدار البيان و ذلك وفقاً لما يلي :

لقحطاية 73 عائلة

تل براك 6 عائلات

تل صوقل والمناجيراربع عائلات

الاغيبش وتل تمر 27 وعائلة

قرية الحمرلة 23 عائلة

الدويرة 33 عائلة

رأس العين 45 عائلة

تل حلاف 17 عائلة

الناصرية 11 عائلة

لطفا : قائمة بإسماء العوائل التي تم تهجيرها قسريا و قد تم حجب الأسماء و السماح بفتحها عبر كلمة سر خوفاً من تعرض ما تبقى من عائلة أو عشيرة العائلة المهجرة للإنتقام من قبل المليشيات الكردية المسلحة.

تشدد المنظمة السورية لحقوق الإنسان على المستشار الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة ” أداما ديينغ ” على مطلبها بإدراج أعمال العنف التي يقترفها النظام السوري على لائحة جرائم الأبادة الجماعية المنصوص عليها في معاهدة ١٩٤٨ المصادق عليها من قبل الجمهورية العربية السورية

لطفاً : المطالبة بادراج جرائم نظام الاسد كجرائم ابادة جماعية

و تؤكد المنظمة السورية  لحقوق الإنسان على المستشار الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة توسيع قائمة المجرمين الدوليين المنضوين على تلك اللائحة لتشمل مقترفي جرائم التطهير العرقي و التهجير القسري من كوادر ما يعرف بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المتفرع عن حزب العمال الكردستاني نظراً لتبني ذات استراتيجية النظام السوري في الإبادة الجماعية لعنصر العرب السنة و ذلك بإخضاعهم لظروف معاشية يراد منها تدميرهم ماديا كليا أو جزئيا و اخضاعهم لظروف تجعل حياتهم جحيماً لا يطاق و استهدافهم في مرحلة لاحقة بعملية تهجير قسري جماعي أعقبها في كثير من الحالات إحراق للمتلكات.

دمشق 29 نيسان 2014                                                        مجلس الادارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.