قتلى وجرحى في قصف على دمشق ودرعا وحلب قوات الأمن الكردية “الأسايش” تعتقل ناشطين في الحسكة

قضى ثمانية طلّاب وجرح عشرات آخرون اليوم الثلاثاء، جرّاء سقوط قذيفة هاون على مجمّع تعليمي في حي الشاغور بدمشق، حسب مراسل “سمارت” هناك، واستهدفت قذيفة هاون مجهولة المصدر، ساحة مجمّع “بدر الدين  الحسيني” التعليمي في الحي، ما أدى إلى مقتل ثمانية طلّاب وجرح عشرات، أسعفوا إلى مستشفى المجتهد الحكومي. 
 
كذلك سقطت قذائف هاون مجهولة المصدر، على حي باب الجابية بدمشق، وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وفق المراسل.
 
وفي درعا وريفها، دارت اشتباكات اليوم، بين قوات النظام والجيش الحر، على أطراف اللواء 12 والفوج 175، شرق مدينة ازرع، استهدف مقاتلو الحر خلالها، تجمعات عناصر النظام بقذائف الهاون، وفقاً لمراسل “سمارت”.
 
مراسلنا قال إنّ الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مدينة إنخل، دون ورود أنباء عن إصابات، كما طال قصف بالمدفعية الثقيلة مدينة بصر الحرير، وشهدت بلدة ناحتة قصفاً مدفعياً، من مقرات قوات النظام في كتيبة الدفاع الجوي، وأضاف أنّ 15 مدنياً جرحوا عصر اليوم، جراء قصف بصواريخ الطيران الحربي على بلدة سحم الجولان، فيما شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة تسيل.
 
شمالاً، قتل ثلاثة مدنيين صباح اليوم، جراء قصف جوي على قرية سيفات بريف حلب الشمالي، حسب مراسل “سمارت” في المنطقة، وشن الطيران الحربي غارة على حي سكني في القرية، ما أوقع ثلاثة قتلى بينهم طفل، كما تسبب القصف بانهيار عدة منازل، كذلك قضى مدني وجرح آخر، إثر استهداف الطيران الحربي بالصواريخ، منطقة السكن الشبابي بحي الأشرفية. 
 
في هذه الأثناء، دارت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل من غرفة عمليات أهل الشام في المدينة الصناعية بمنطقة الشيخ نجار.
 
في ريف حلب أيضاً، قتل مدنيان وجرح ثلاثة آخرون عصر اليوم، جراء قصف جوي على مدينة مارع بالريف الشمالي، حسب مراسلنا في المنطقة، وقال المراسل إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ الموجهة، أحياء المدينة، ما أسفر عن مقتل رجل وطفل، وجرح ثلاثة آخرين، بينهم امرأة، إصاباتهم متوسطة.
 
كذلك، تعرضت قرية المنصورة في الريف الغربي، لقصف جوي مماثل، ما أوقع جريحين نقلا إلى مستشفى “الأتارب”، في حين ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على قرية تل شعير، دون تسجيل إصابات.
 
أما في الحسكة، فاعتقلت قوات الأمن الكردية المعروفة باسم “الأسايش” أمس الأحد، عضوين من “ائتلاف شباب سوا” في مدينة الدرباسية، وفق ما أكد ناشطون محليون، وقال الناشطون إن دورية من قوى “الأسايش” اعتقلت كلاً من الناشطين محمد أحمد، ومحمد سليمان (وهما من مدينة القامشلي)، أثناء تواجدهما في أحد المنازل بمدينة الدرباسية.
 
سياسياً، أعلنت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ريما فليحان، استقالتها من الائتلاف السوري المعارض اليوم الثلاثاء، وعزوفها عن المشاركة في أي كيان سياسي قادم.
 
وقالت  “فليحان” في بيان نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “الأطراف الخارجية تقسّم الائتلاف وتتجاذب القرار”، مضيفة أن “الائتلاف يحتاج إلى انطلاقة جديدة بعيدة عن التوتر في الجلسات، وانعدام الثقة بين الأعضاء”.
 
الجدير ذكره أن “فليحان” فشلت في الفترة الأخيرة، بنيل مناصب عدّة رشحت نفسها لها ضمن هيئات “الائتلاف”، منها فشلها في الحصول على منصب نائب رئيس الائتلاف (الذي فازت به نورا جيزاوي)، وآخرها الترشح لعضوية الهيئة السياسية في “الائتلاف” وخسارتها قبل نحو شهر.
 
في سياق آخر، وصف أمين سر الهيئة السياسية في “الائتلاف”، هادي البحرة, استهداف طائرات عراقية، تابعة لنظام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أهدافاً داخل الأراضي السورية, بالتعدي “السافر” على السيادة الوطنية للشعب السوري، وقال في تصريح صحفي أمس: “إن نظام الأسد حوّل سوريا إلى دولةٍ مستباحةِ الحدود”، مجدداً التأكيد على أن التحالف الاستراتيجي القائم بين نظامي “المالكي” في العراق و”الأسد” في سوريا, “أحد عوامل تأخر انتصار الثورة السورية وتحقيق إرادة السوريين في العدالة والتحرر”.
 
كما شدّد على أن التشكيلات الإرهابية في سوريا، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام, وصلت إلى الأراضي السورية نتيجة هروب آلاف المتطرفين من السجون العراقية منذ بداية الثورة, في ظروف غامضة ومريبة، على حد تعبيره

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.