الحرس الجمهوري السوري وزع منشورات لتجنيد متطوعين علويين ومسيحيين

 عثرت قوات المعارضة لدى تمشيطها البيوت في منطقة تشالما بعد تحريرها في اليومين الأخيرين على منشورات تضمنت نداءات وجهتها قوات الحرس الجمهوري لتطوع عدد من ابناء الطائفة العلوية ‘احفاد الكرار’ كما خاطبهم المنشور.
كما ان النداء أيضا كان موجها لـ’ابناء عيسى’ كما سماهم المنشور ويقصد فيهم المسيحيون.
ويغري النظام في هذا النداء الشباب من الطائفتين بالراتب الكبير الذي سوف يقدمه للمتطوعين لقواته الخاصة البالغ أربعين الف ليرة سورية بالإضافة الى مكافآت أخرى عبر عقد لمدة سنتين قابلة للتجديد.
وأفاد احد الناشطين العلويين من مدينة اللاذقية لـ’القدس العربي’ انه سمع عن هذا المنشور وخصوصا في هذه الفترة (فترة الانتخابات الرئاسية) وأضاف انه لم يتم نشر هذا النداء في الاحياء السنية المعارضة للنظام وانما اقتصر على الاحياء والمناطق المؤيدة لنظام الأسد،
وعن سؤالنا حول المقصود باستخدام عبارات مثل احفاد محمد واحفاد عيسى واحفاد الكرار أجاب الناشط الذي ينتمي للطائفة العلوية ان النظام يحاول ان يستميل المسيحيين في الساحل السوري وخصوصا في مناطق كسب حيث يتواجد الأرمن.
اما عن احفاد محمد فقال الناشط بالتأكيد ليس المقصود فيها السنة من المسلمين لانه يدرك تماما ان مثل هذا النداء قد يقع في ايدي قد تنشر هذه المصطلحات وتحرج المؤسسة العسكرية باتباعها خطابا طائفيا.
وورد امر هام في هذا النداء. حيث جاء فيه انه سيتم اعفاء كل المتخلفين عن نداء خدمة العلم من أية عقوبات او غرامات تترتب عليهم، ويتبع النظام اسلوبا مراوغا مع المتطوعين، فهو يقوم بدفع رواتب للمتطوعين الجدد لمدة شهرين فقط وبعدها يقطع الراتب بحجة نقص في الميزانية ويدعوهم لاكمال مهمتهم في القضاء على الارهابيين.
كما استطاعت ‘القدس العربي’ الحصول على افادة ناشط مسيحي من اللاذقية ويدعى سرجون وقال ان النظام يناقض نفسه بدعوة أبناء الديانة المسيحية للانخراط في الصراع وهو بنفس الوقت يروج للعالم انه حامي الأقليات. وأضاف ان هذا النداء يجب ان يراه المجتمع الدولي حتى يعلم كذب وزيف ادعاءات النظام ‘النظام يحاول ان يوجه رسالة ان الأكثرية هم العدو ويجب محاربتهم ‘، وقد حصل مراسل ‘القدس العربي’ على نسخة من هدا المنشور من احد القيادات الميدانية لحركة ‘احرار الشام’ بعد السيطرة على منطقة تشالما.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.