في مقالة للدايلي بيست معارض سوري يناشد إسرائيل بالمساعدة للتخلص من الأسد

للدايلي بيست : معارض سوري يناشد إسرائيل بالمساعدة للتخلص من الأسد

نشرت صحيفة الدايلي بيست الامريكية، مقالاً لكمال اللبواني، نشرتها على صفحتها الرئيسية تحت عنوان” معارض سوري، يريد اسرائيل كحليف جديد” وتحدث اللبواني في مقالته عن تجربته في سجون الأسد وعن السنوات العشر التي قضاها في المعتقلات قائلاً” أمضيت أكثر من 10 سنوات في السجون السورية ولذلك أعرف هذا النظام تماماً. هو من النوع الذي يعتقد بأن التعذيب شكل من أشكال الحوار”. وأشار اللبواني في مقالته ان سياسة الأسد في رفض الحوار هي سياسة متجذرة منذ تأسيس النظام” كان هذا قبل وقت طويل من الثورة السورية. قبل وقت طويل من نزول أبناء بلدي إلى الشوارع في مظاهرات سلمية تدعو إلى الحرية. قبل وقت طويل من وصول حصيلة القتلى للـ 150،000″.

كما أشار اللبواني إلى التغيير الذي طرأ على عقلية الشارع السوري خلال السنوات الثلاث الأخيرة قائلاً “في السنوات الثلاث الماضية، تعلم السوريين الكثير عن من هم أصدقاءهم ومن هم أعداءهم، روسيا وايران تقدمان الدعم الحاسم لبشار الأسد للبقاء في السلطة، حزب الله أخذ مكان الجيش السوري. وتم جلب المتطرفين الاسلاميين من دول أخرى من المنطقة في محاولة لأخذ سوريا بعيداً عن الشعب السوري المنتفض”.

إضافة لذلك تحدث اللبواني في مقالته عن دور الثورة السورية في إنهاء حالة العداء مع إسرائيل “كنا نلقي باللوم على إسرائيل في كل شيء ولكن إسرائيل لم تعد عدوتنا بعد الآن، رأينا كيف فتحت اسرائيل أبوابها لجرحانا. رأينا كيف يعامل نظام الأسد أطفالنا في المعتقلات وكيف تعاملهم المشافي الإسرائيلية. إسرائيل أعطتهم الطعام بينما الأسد يقوم بتجويع شعبه. لسوريا الآن عدو واحد: الأسد المدعوم من إيران وحزب الله، التقي بمعارضين وقادة عسكريين سورين يومياً ورأيت كيف تغييرو بعد عقود من غسل الأدمغة” كتب اللبواني.

وأعاد اللبواني عبر مقالته طرح عرضه والذي يقضي بعقد سلام بين سوريا وإسرائيل، مقابل مساعدة إسرائيل للمعارضة في القضاء على نظام الأسد “اقترحت مؤخرا فكرة مثيرة للجدل: نطلب من إسرائيل مساعدة معارضتنا للتخلص من أكثر الديكتاتوريات الحية وحشية. قلت أن هذا هو التحدي المشترك الذي يواجهنا وهو أكثر أهمية بكثير من مرتفعات الجولان. الجولان في المستقبل يمكن أن يصبح حديقة سلام للجميع. أعتقد أن إسرائيل قادرة على أن تكون شريكاً وليس عدواً. بعد لقائي مع عشرات الثوار في غالبية المحافظات السورية، أعتقد أن العديد منهم سيدعمون مثل هذه الخطة”.

والدايلي بيست واحد من المواقع الأمريكية المعروفة، وكان قد دخل في عقد شراكة وإندماج مع النيوزويك الامريكية في عام ال 2012.

———————

المقال كاملاً ترجمة النفير:

كتب كمال اللبواني في الدايلي بيست الامريكية:

معارض سوري يريد إسرائيل حليفاً جديدا

لحماية الأبرياء ودحر الدكتاتور بشار الأسد، يجب على السوريين العمل مع إسرائيل لخلق منطقة آمنة.

أمضيت أكثر من 10 سنوات في السجون السورية ولذلك أعرف هذا النظام تماماً. هو من النوع الذي يعتقد بأن التعذيب شكل من أشكال الحوار. كان هذا قبل وقت طويل من الثورة السورية. قبل وقت طويل من نزول أبناء بلدي إلى الشوارع في مظاهرات سلمية تدعو إلى الحرية. قبل وقت طويل من وصول حصيلة القتلى للـ 150،000.

في السنوات الثلاث الماضية، تعلم السوريين الكثير عن من هم أصدقاءهم ومن هم أعداءهم، روسيا وايران تقدمان الدعم الحاسم لبشار الأسد للبقاء في السلطة، حزب الله أخذ مكان الجيش السوري. وتم جلب المتطرفين الاسلاميين من دول أخرى من المنطقة في محاولة لأخذ سوريا بعيداً عن الشعب السوري المنتفض.

الأمم المتحدة وحلفاءها حاولوا دعمنا بالطرق الدبلوماسية مثل مؤتمر جنيف، ولكن عملية جنيف انهارت بشكل كامل ويجب علينا أن ندرك ان علينا الكثير لفعله من أجل وقف ديكتاتورية الأسد وردعه عن الاستمرار في ذبح شعبه. في حين تلقينا مساعدات إنسانية من أمريكا وأوروبا، كان من الممكن فعل المزيد لإضعاف الأسد.

كنا نلقي باللوم على إسرائيل في كل شيء ولكن إسرائيل لم تعد عدوتنا بعد الآن، رأينا كيف فتحت اسرائيل أبوابها لجرحانا. رأينا كيف يعامل نظام الأسد أطفالنا في المعتقلات وكيف تعاملهم المشافي الإسرائيلية. إسرائيل أعطتهم الطعام بينما الأسد يقوم بتجويع شعبه. لسوريا الآن عدو واحد: الأسد المدعوم من إيران وحزب الله، التقي بمعارضين وقادة عسكريين سورين يومياً ورأيت كيف تغييرو بعد عقود من غسل الأدمغة.

من السذاجة أن نعتقد بأن الدبلوماسية يمكن أن توقف النظام الذي يقطع أوصال الأطفال بدم بارد ويستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء. يجب علينا أن ندرك أولاً أن الأسد لن يرحل من تلقاء نفسه يجب دفعه بالقوة. اسرائيل، التي شعرت بوطأة التهور الأسد من خلال دعمه للجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله، ستكون حليفا طبيعيا لنا.

اقترحت مؤخرا فكرة مثيرة للجدل: نطلب من إسرائيل مساعدة معارضتنا للتخلص من أكثر الديكتاتوريات الحية وحشية. قلت أن هذا هو التحدي المشترك الذي يواجهنا وهو أكثر أهمية بكثير من مرتفعات الجولان. الجولان في المستقبل يمكن أن يصبح حديقة سلام للجميع. أعتقد أن إسرائيل قادرة على أن تكون شريكاً وليس عدواً. بعد لقائي مع عشرات الثوار في غالبية المحافظات السورية، أعتقد أن العديد منهم سيدعمون مثل هذه الخطة.

سمحت لنا القوى الغربية بتسيير العملية الدبلوماسية اعتماداً على القوانين الدولية، بينما كانت الجماعات الراديكالية تستحين الفرصة لملئ الفراغ الناجم عن وحشية الأسد والفوضى التي تبعتها. ولئن كان صحيحا أن بعض القوى جلبت الجهاديين ليخوضوا حروباً عنهم بالوكالة، ولكنني استطيع ان اقول لكم ان المعتدلين الذين بدأوا الثورة لا زالوا موجودين ويقاتلون ولكنهم بحاجة ماسة للدعم.

كان على الشعب السوري أن ينهض لأننا كنا متروكين لوحدنا، قُتِل أطفالنا واعتصبت نساءنا أمام أعيننا، لم يكن لدينا خيار سوى الدفاع عن أنفسنا. لا شيء يمكن أن يعيد من ماتوا بالغازات السامة في الغوطة إلى الحياة أو من ماتوا من الجوع في حمص. ولكن من أجل الغد يجب علينا الخروج من المأزق، فلن يكون مؤتمر جنيف هو من سيجبر الأسد على الانسحاب.

الخطوة الفورية اللازمة لـ4 ملايين نازح في سوريا هو إنشاء منطقة محررة محمية، لا يمكن للأسد الوصول إليها بطائراته أو صواريخه حيث يمكن بدء عملية إعادة الإعمار. حلفائنا في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، ونعم إسرائيل، ينبغي أن يتصرفوا لتنفيذ هذا الشيء. نحن نناشد مرة أخرى للمساعدة.
من الواضح أن المشكلة السورية معقدة للغاية لنتعامل معها وحدنا، ومرة أخرى، ونحن نناشد لمساعدتنا قبل أن يموت المزيد من المدنيين، ولكننا سنقدم شيئا آخر في المقابل، نقلة نوعية في طريق تفكير الناس الذين استيقظوا.

دعونا نوحد قوانا ونغيير هذا الشرق الأوسط. نعم يمكننا ذلك معاً، لوضع حد لهذا الكابوس والبدء في كتابة فصل جديد في منطقتنا. يجب أن نبدأ بذلك قبل أن يتم سحق كل الآمال من قبل آلة القتل المتواصل. يجب علينا أن نتصرف قبل فوات الاوان.

النفير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.