سوريا الحر يهدد النصرة ويطالب باطلاق العقيد احمد النعمة

قيادي بالجبهة لـ’القدس العربي’: لن نفرج عنه الا بعد قرار من المحكمة الشرعية

اعلن قرابة الستين فصيلا عسكريا تابعا للمعارضة المسلحة في درعا موقفهم اخيرا في قضية اعتقال احمد النعمة قائد المجلس العسكري الثوري في درعا ومن معه، بعد عدم توصل الوساطة بين ‘جبهة النصرة’ و’الجيش الحر’ لحل يرضي الطرفين ويحدد العلاقة بينهما. ونشر البيان على صفحة الهيئة السورية للإعلام والتي تعتبر منبرا اعلاميا وناطقا رسميا باسم الجبهة الجنوبية التي تضم غالبية التشكيلات المعارضة بدرعا.
تضمن نص البيان: عدم الاشتراك مع جبهة النصرة في اي عمل عسكري وإيقاف اي تعاون الى حين الإفراج عن قائد المجلس العسكري ورفاقه، كما دعا البيان لتفعيل دور الهيئة القضائية الشرعية الموحدة في حوران واعتبارها الجهة الوحيدة المخوّلة بالحكم في حوران وفض النزاعات والتحكيم بين كافة الفصائل في الجيش الحر، في حين شدد على عدم السماح لأي فصيل مسلح على الأرض باستجواب أو اعتقال أي عنصر من عناصر الجيش الحر إلا بقرار صادر عن المحكمة الشرعية، وما لم تكن الجهة موقعة على مذكرة تفاهم أو مشتركة بالمحكمة الشرعية الخاصة ب’الجيش الحر’. ورفض البيان التصريحات المنزوعة من قائد المجلس العسكري جملة وتفصيلاً باعتبارها انتزعت من قائد المجلس ورفاقه وهم تحت الاعتقال، وحمل البيان ‘جبهة النصرة’ مسؤولية سلامة المعتقلين جميعاً.
وتحدثت ‘القدس العربي’ لأحد القيادات التابعين ل’النصرة’، والذي فضل عدم ذكر اسمه، وقال ردا على سؤال لماذا لا توافق النصرة على الإفراج عن النعمة وتقبل بالبيان المذكور الذي يريد تسوية القضية وليس الحرب: ‘الامر ليس عند الجبهة فقط، الجبهة خولت باعتقال النعمة ومن معه من قبل الهيئة الشرعية القضائية في المنطقة الشرقية لدرعا وقد تم تسليم المعتقلين لها والأمر بيد محكمة شرعية يديرها 12 فصيلا وليس ‘الجبهة’ وحدها.
أضاف المصدر قائلا: ومن يقول ان الجبهة متزمتة لمحاكمها أو قضاتها فليراجع ما حدث بالامس في نوى في الريف الغربي لدرعا وكيف تشكلت محكمة مشتركة بين الجيش الحر والنصرة لحل الخلافات.
وسألت ‘القدس العربي’: هل ستبقى ‘الجبهة’ متحفظة على النعمة ومن معه وما الإجراءات التي ستتخذ بحقهم؟ أجاب القيادي بالنصرة : نعم سيتم التحفظ عليهم الى حين البت بأمرهم من قبل الهيئة الشرعية، وأنه كما اعلن سابقا سيتم السماح للجنة متفق عليها من قادة الجيش الحر للإطلاع على جزء من إعترافات النعمة.
والتقت ‘القدس العربي’ بقائد عمليات فرقة المغاوير الاولى التابعة لهيئة الاركان المشتركة العقيد الركن المنشق عبدالله الاسعد الذي تحدث قائلا: بالنسبة للبيان الذي صدر عن قيادة الجيش الحر في الجبهة الجنوبية هو نتيجة لإجتماعات متواصلة بين قيادة الجيش الحر لأيام ومداولات كثيرة للتفاوض مع النصرة بشأن إعتقال احمد النعمة، وحدثت سجالات كثيرة لم تفض الى شيء بخصوص الإفراج عن النعمة والاربعة الباقين لدى الجبهة. ويضيف الأسعد قائلا ‘علاقة تنظيم الجبهة في درعا مع الجيش الحر ايجابية بما يخص الوضع على الارض والجبهة قاتلت جنبا الى جنب مع الجيش الحر وحققت تقدما ملحوظا لذلك سيكون للجيش الحر هامشا كبيرا للتفاوض مع الجبهة طالما نحن نقاتل عدوا واحدا’.
وسألت ‘القدس العربي’ الاسعد عن مصداقية البيان ولماذا تم انكاره من قبل بعض الالوية مثل لواء فلوجة حوران ولواء المعتز بالله، فأجاب قائلا: كانت هناك فصائل كثيرة اجتمعت مع القيادة وحضرت الإجتماعات وغالبيتها تعلم. ويضيف قائلا البيان الذي صدر لا يعد طلاقا بين الحر والجبهة.
وسألت ‘القدس العربي’ الاسعد هل سيتم الطلاق مع الجبهة إن لم تلتزم بالبيان المذكور فأجاب قائلا: الهامش كبير، مضيفا توجد الكثير من السبل للتفاوض بما يخص طرق المحاكمات في حال إن كان النعمة مخطئا. وعن ماهي رؤية الحل للمشكلة مع الجبهة في الوقت الراهن اجاب الاسعد: سيكون للحكماء دور كبير في حل المشكلة لأن اقتتالنا سيكون اكبر خدمة للنظام.
وبين هذا وذاك تستمر الإجتماعات المغلقة في درعا للوصول الى حل قضية النعمة والمعتقلين معه في حين ما تزال البراميل والمدفعية تدك قرى حوران ومن فيها.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.