سنقصف نبل والزهراء الشيعيتين ردا على خرق هدنة حمص

رئيس غرفة عمليات أهل الشام في الجبهة الإسلامية لـ’القدس العربي’: سنقصف نبل والزهراء الشيعيتين ردا على خرق هدنة حمص

ياسين رائد الحلبي

قال عضو مجلس الشورى في الجبهة الإسلامية ورئيس غرفة عمليات أهل الشام في حلب ابو توفيق لـ’القدسالعربي’ أن مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي لحلب سيتم قصفهما بقوة في الساعات القليلة القادمة، وقد تم قصف المدينتيين بالصواريخ وذلك بشكل مبدأي رداً على نقض النظام الهدنة في حمص.

وأصدرت عمليات أهل الشام التابعة للمعارضة المسلحة في حلب بياناً تقول فيه ‘الغرفة المشتركة لأهل الشام تعتبر قصف نظام الأسد لحي الوعر بحمص خرقاً لاتفاقية حمص المحاصرة، وتعلن عدم التزامها بالاتفاقية حتى يلتزم النظام بها وتتوعد بالرد على خرق النظام بقصف بلدتي نبل والزهراء’.

وتنص بنود الاتفاق في حمص على عدم قصف حي الوعر، وقد قام النظام السوري بقصف كتل من الأبنية بالهاون واستهدف الحي بالدبابات، وذلك حسب ما جاء في بيان ‘اهل الشام’ بخصوص نقض النظام للأتفاقية.

واضاف ابو توفيق أن الرد القادم سيكون قاسيا على تجاوز قوات النظام لاتفاقية حمص ونحن التزامنا باتجاه نبل والزهراء من أجل الاخوة في حمص، وايقاف القصف على نبل والزهراء مرهون بايقاف القصف على حي الوعر تنفيذاً لاتفاقية حمص القديمة.

نبل والزهراء مدينتيين شيعيتيين تقعان في الريف الشمالي في حلب ويتواجد داخل المدينتيين عناصر منتسبة لحزب الله اللبناني ولواء ابو الفضل العباس العراقي، وبعضهم يعمل لصالح الجيش الوطني التابع للنظام وبالاضافة الى ذلك تحتوي داخلها على جنود للنظام فروا من مطار منغ العسكري ومن الحواجز التي هاجمها مقاتلو المعارضة في فترة السيطرة على الريف الشمالي في العام الماضي، ويقع على جهتي المدينة الشرقي والجنوبي خط اشتباك مع كتائب المعارضة المنتشرة في الريف الشمالي منذ عامين الى الآن.

وفي السياق ذاته قال الناشط الاعلامي ابو مأمون الحلبي، ‘نشد على ايادي من اتخذ القرار بالقصف ونقف معهم بقرارهم لانه صحيح، ومن يتعدى على اخواننا في كل بقاع سوريا سيتم التعدي عليه’.

ويتابع ابو مأمون ‘من يقتل سيُقتل وكما ان بنبل والزهراء مدنيين في جميع مناطق سوريا التي تتعرض لقصف البراميل المتفجرة مدنييين ايضاً لهم الحق في الحياة ولهم الحق بالعيش الكريم’.

الناشطة جود عقاد عارضت عملية المعارضة باستهداف المدينتين وقالت ‘لا اظن ان قرار القصف رداً على القصف صحيح لانه يعد عمل انتقامي لا يعطي نتائج ايجابية، ولكن القصف مقابل افراج عن معتقلين او القصف مقابل فائدة مرجوّة فهذا أمر لا بأس به، ويجب ان تكون نبل والزهراء ورقة ضغط بيد المعارضة تلعب بها حسب ما تعطي نتائجها فائدة للثوار والمدنيين القاطنيين في مناطقهم’.

هذا وقد اعلنت غرفة عمليات أهل الشام في مقطع مصور عن بدء استهداف بلدتي نبل والزهراء رداً على قصف حي الوعر ونقض الاتفاقية، وأوضح الشريط المسجل أن القصف تم باستخدام صواريخ محلية الصنع، وتوعد بأن يتم القصف باسلحة ثقيلة في حال استمر النظام بنقض الهدنة وقصف احياء حمص المتفق ايقاف القصف عنها في الهدنة.

يذكر ان المعارضة قامت بإدخال مواد غذائية وقافلة مؤلفة من 12 شاحنة لبلدتي نبل والزهراء وذلك بحضور وفد أممي ووسيط من الهلال ألأحمر وتم ذلك تنفيذاً لبنود اتفاقية حمص بالاضافة الى ايقاف القصف والسماح باصلاح خطوط الكهرباء لمدينتي نبل والزهراء.

أبو توفيق قائد غرفة اهل الشام وعضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية ختم تصريحه قائلا ‘العين بالعين والدم بالدم والهدم بالهدم’.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.