معبر باب السلامه

عشرات القتلى بانفجار سيارة مفخخة في معبر باب السلامة الحدودي تنظيم “الدولة الإسلامية” يفرض شروطاً لوقف الهجمات بدير الزور

قتل أكثر من ثلاثين شخصاً، وجرح نحو خمسين آخرين اليوم الخميس، إثر انفجار سيارة مفخخة عند معبر “باب السلامة” على الحدود السورية التركية، وقال مراسل “سمارت”، إن سيارة مفخخة كانت مركونة في كراج “سجو” انفجرت قرب المعبر، ما أسفر عن سقوط ثلاثين قتيلاً وخمسين جريحاً، معظمهم نساء وأطفال، أسعفوا إلى مستشفيات تركية.

في دير الزور، اجتمع وفد من أهالي المدينة بقادة من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” اليوم، في خطوة نحو وقف القتال بين التنظيم من جهة، والجيش الحر وكتائب إسلامية من جهة أخرى.

وأوضح مراسلنا أن الاجتماع جاء بعد إعلان ثلاثة وثلاثين فصيلاً مقاتلاً في دير الزور، نيتهم قتال التنظيم في حال تابع هجماته على المحافظة، مشيراً أن قادة التنظيم اشترطوا على الوفد، خروج جميع الفصائل التي شاركت في القتال ضدهم، بينها ألوية في الجيش الحر، والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، ومغادرتهم المحافظة بسلاحهم الخفيف فقط، إضافة إلى خروج جميع منظمات المجتمع المدني والمجلس المحلي في المدينة.

بالمقابل، سيتكفل التنظيم بمد باقي الفصائل التي وقفت على الحياد، بالسلاح في قتالها ضد قوات النظام، هذا ولم يصدر رد عن أي جهة بخصوص شروط  تنظيم “الدولة” حتى اللحظة.

كذلك قتل خمسة مدنيين بينهم طفل اليوم، جرّاء قصف جوي على مدينة كفرزيتا بريف حماة، وقال مراسل “سمارت” هناك، إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على الأراضي الزراعية في المدينة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم طفل، كما سقطت براميل متفجرة على مدينة مورك وقرية تل الملح ، دون ورود أنباء عن إصابات.

أما في الساحل، فأفاد مراسلنا اليوم بتجدد الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب إسلامية في محيط قمتي تشالما والـ45 بجبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين، خلال محاولة قوات النظام استعادة السيطرة على القمتين، وسط قصف جوي وصاروخي على مناطق تمركز مقاتلي الكتائب الإسلامية.

في ريف دمشق، قتل مدني وجرح اثنان آخران اليوم، إثر سقوط قذيفة هاون على مدينة حرستا، وقال مراسل “سمارت” إن قذيفة هاون مجهولة المصدر سقطت قرب مستشفى البيروني في المدينة، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح آخرين،
وشنّ الطيران الحربي ثمان غارات على بلدة المليحة، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، التي تسعى إلى التقدم في البلدة.

 كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ مدينة داريا، من مطار المزة العسكري، واستهدفت بقذائف الهاون مدينة دوما من مقارها في حفير الفوقا، بينما طال قصف مدفعي مدينة الزبداني من الحواجز المحيطة، دون ورود أنباء عن إصابات، وفق المراسل.

إلى الجنوب، قتل أربعة مدنيين وسقط عدد من الجرحى اليوم، في  قصف جوي على مدينة جاسم  بريف درعا، وقال مراسلنا إن الطيران الحربي شن غارة بالصواريخ على الأبنية السكنية في المدينة، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى، وعدد من الجرحى، أسعفوا إلى مستشفيات ميدانية.

في سياق متصل، قتل اثنان من مقاتلي الجيش الحر، خلال اشتباكات مع قوات النظام عند تل أم حوران شمالي مدينة نوى، ضمن معركة أطلق عليها اسم “الفاتحين”، بهدف السيطرة على: تل أم حوران وكتيبة الدبابات وحاجز المضخة، على الطريق المؤدي إلى المدينة، كذلك أفاد المراسل، مقتل امرأة إثر إصابتها بطلق مضاد للطيران، خلال اشتباكات مشابهة، دارت اليوم في حي المنشية بمدينة درعا.

ومن ناحية أخرى، وقّعت 105 من منظمات المجتمع المدني حول العالم، بياناً نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود”، في موقعها الرسمي على الإنترنت، ودعت للتوقيع عليه، بغرض حثّ مجلس الأمن للموافقة على قرار إحالة الوضع في سوريا، إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت “مراسلون بلا حدود” إنّ البيان الموقع من هذه المنظمات، والذي حصلت “سمارت” على نسخة منه، صدر اليوم الخميس، وجاء فيه أنّ الموقعين يدعون مجلس الأمن للموافقة على مشروع قرار يدعمه “ائتلاف واسع من الدول” على حد تعبير البيان، الأمر الذي من شأنه إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح البيان أنّ الصراع المستمر في سوريا طوال ثلاث سنوات، أودى بحياة مئة ألف شخص، مشيراً إلى إحصائيات للأمم المتحدة تثبت هذه الأرقام، وتقول إنّ مرتكبي “الجرائم الوحشية” من مختلف أطراف الصراع، يفلتون من العقاب، خاصة مع “عدم وجود نهاية للصراع في الأفق”.

ولفت أنّ السلطات السورية، وقادة الجماعات المسلحة “غير التابعة للدولة”، لم يتخذوا أي خطوات لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، الأمر الذي غذّى مزيداً من الأعمال الوحشية من قبل جميع الأطراف.

كما أكّد البيان أيضاً أنّ المحكمة الجنائية الدولية، هي “المحفل الأكثر قدرة على التحقيق بشكل فعال، ومقاضاة الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية عن الجرائم الخطيرة، وتقديم قدر من العدالة للضحايا في سوريا”

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.