اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها نظام الأسد “إهانة للسوريين وللعالم”، واصفا إجراءها في بلد نصف شعبه مشرد بـ”المهزلة البعيدة عن الديمقراطية”.
وقال كيري بتصريح صحفي في ختام اجتماع مؤتمر مجموعة “أصدقاء سورية” الذي عقد اليوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن إن المشهد السياسي لن يتغير في سورية بعد الانتخابات لأنها غير شرعية، مضيفا أنه لا تغيير في استراتيجية المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن مجموعة “أصدقاء سورية” ملتزمة باتخاذ “التدابير التي تحدث فرقا على الأرض”، إضافة إلى مواصلة “تعزيز العلاقة مع المعارضة السورية” ودعم الجيش الحر، مؤكدا أنه يجب العمل على إيصال المساعدات إلى المتضررين في سورية بطريقة مباشرة وليس عن طريق حكومة الأسد.
بدوره ذكر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن مجموعة “أصدقاء سورية” وافقت بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة لزيادة الدعم لـ”المعارضة المعتدلة والائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابع له والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به”.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة طالب دول أصدقاء الشعب السوري في بيان صدر عنه اليوم، بدعم الجيش السوري الحر من أجل إنهاء سيطرة تنظيم دولة العراق والشام على مدينة الرقة ووضع حد للمشاريع التوسعية التي يخطط لها التنظيم في ريف حلب ودير الزور ومناطق أخرى من سورية.
ولفت البيان إلى أن هناك “ارتباطا عضويا” بين نظام الأسد وتنظيم الدولة، وهو ما أكدته وثائق تم تسريبها مؤخرا حيث كشفت عن منح نظام الأسد مقاتلين عراقيين هويات مزورة تمكنهم من الدخول لسورية والانضمام لتنظيم الدولة، حسبما أفادت منظمة “هيومن رايتس وتش”، بحسب وصف البيان.
يشار إلى أن مؤتمر “أصدقاء سورية” الذي عقد في لندن اليوم بحضور وزراء خارجية 11 بلدا عربيا وغربيا جاء بعد يومين من استقالة المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من منصبه بسبب إخفاقه في تحقيق أي تقدم لإنهاء “الأزمة السورية”.
