أحمد الجربا

هل يتمكن الجربا من تمديد رئاسته أم يلجأ لخطة “بوتين –ميدفيديف”

أجمع عدد من أعضاء “الائتلاف الوطني” على أن “فخامة الرئيس” أجمد الجربا –كما يحلو لهم مناداته- لم يعد يفكر في تعديل القانون الداخلي للائتلاف من أجل التمديد لسنة أو أكثر، وهي القضية التي أثارت استياء العديد من أعضاء الائتلاف وكادت أن تطيح به وتمزقه.
وتأكد ذلك، من حالة التوافق الأخيرة التي يعيشها الائتلاف بعد عودة المنسحبين الـ44، وزيارة وفد الائتلاف إلى السعودية، لتبدو صورة الائتلاف أكثر تماسكا أمام السعودية –الداعم الرئيسي للمعارضة السورية-.
وتقول مصادر مطلعة لـ”زمان الوصل” إن عودة المنسحبين وغالبهم من المجلس الوطني أطاحت بمشروع التمديد، فيما كان الجربا قد من مشروعه بعد أن كسب معظم الأعضاء السبعين المتبقين في الائتلاف، إلا أن عودة المنسحبين عدلت موازين الأصوات الانتخابية.
 ففي حالة السبعين عضواً لا يحتاج الجربا لأكثر 37، وهو الحد الذي يملكه الجربا بكل سهولة داخل مجموعة السبعين.
وتقول المصادر إن الجربا لم يكن مؤيدا ولا مشجعا لعودة المنسحبين، وإن كان ذلك في صالح وحدة المعارضة، وتؤكد أن الجربا لم يتخلَّ عن التمديد أبدا، وإنما تغير الموازين داخل الائتلاف عطلت مشروعه، وأسدى إليه المقربون بترك الفكرة الآن واستبدالها بخطة (بوتين –ميدفيديف).
وتضيف المصادر أن الجربا ومجموعته داخل الائتلاف تسعى في الانتخابات المقبلة في حزيران إلى دعم مرشح بديل للجربا، وربما يكون أمين عام الائتلاف بدر جاموس، أو أمين السر هادي البحرة –كبير المفاوضين- والذي برز بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وسيتم دعم هذين المرشحين بكل قوة وفعل المستحيل لفوز أحدهما. على أن يبقى قرار رئيس الائتلاف داخل مجموعة الجربا.
لكن الأمر لم ينته عند ذلك الحد، ففي الانتخابات المقبلة بعد ستة أشهر، سيقوم الجربا بترشيح نفسه لرئاسة الائتلاف وهو إجراء قانوني، معولا بذلك على مجموعته الواسعة والمؤثرة داخل الائتلاف.. لينهج الجربا الطريقة الروسية الشهيرة في البقاء بالحكم، كما فعل فلاديمير بويتن وديمتري ميدفيديف، اللذان تبادلا رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة على فترتين رئاسيتين.
وختم المصدر المطلع حديثه لــ”زمان الوصل”: كل ماتقدم لا يعتد به لو استطاع الجربا بطريقة أو بأخرى الحصول على التمديد… دون هذه “النفق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.