مسار برس
قدم وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى استقالته من منصبه، قائلا إنه “لم تتوفر لوزارة الدفاع أي إمكانية للقيام بالحد الأدنى من واجباتها لتلبية مستلزمات الثوار”.
وأشار مصطفى في رسالة وجهها إلى كل من رئيسي الائتلاف الوطني أحمد الجربا والحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة إنه لا يريد أن يكون “غطاء للفرقة بين تشكيلات الجيش الحر ووحداته”، وألا يكون شاهد زور على استمرار تدمير سورية فوق رؤوس مواطنيها من قبل نظام تجاوز في طغيانه كل مجرمي التاريخ على حد وصفه.
وأكد الوزير أن كل الأطراف تتحمل مسؤولية عدم الوقوع في “الأخطاء التاريخية” التي وقع فيها كثيرون وأدت إلى تأزم الأوضاع في سورية.
وختم الوزير رسالته متوجها إلى أصدقاء “الشعب السوري وأشقائه” والمملكة العربية السعودية والإمارات وتركيا وقطر والكويت والأردن بأن ينقذوا ما تبقى من سورية ورجالها ونسائها وأطفالها حسب تعبيره.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتقدم فيها وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة باستقالته من منصبه، فقد سبق لأسعد مصطفى أن قدم استقالته في أواسط شباط/فبراير من العام الحالي بسبب ما أسماها وقتها بـ”صعوبة ما يجري على الأرض، وعدم تمكن الحكومة من أداء دورها”، إلا أنه تراجع عن استقالته بعد عدة أيام.
