قال رئيس هيئة الأركان في القوات الروسية فاليري غيراسيموف إنه لا يستبعد قيام الغرب بعملية عسكرية ضد نظام الأسد في سورية، مؤكدا أن إجراء مثل هذه العملية يستوجب القيام بـ”حملة دعائية” مبنية على قرار مجلس الأمن 2118 حول سورية والذي يبرر إجراء عملية عسكرية في حال حدوث مشاكل في عملية التخلص من السلاح الكيميائي.
وأضاف غيراسيموف في كلمة له في المؤتمر الدولي الثالث للأمن في العاصمة الروسية موسكو الجمعة أن “الحال في سورية لا يشبه السيناريو الليبي”، وأن الاستعمال العلني للقوة من قبل الدول التي تساند المعارضة لم يجر بعد، وأن الرهان على “التدفق الذي لا ينضب من المرتزقة الأجانب والمقاتلين الراديكاليين”، وعلى توريد الأسلحة للقوات المعارضة لحكومة الأسد على حد تعبيره.
كما شدد على أنه في حال سقط نظام الأسد فإن البديل هم “الراديكاليون الإسلاميون”، وأن سورية ستتحول إلى مركز لتصدير الإرهاب والتطرف والمخدرات والسلاح إلى أوربا وبقية أنحاء العالم، حسب قوله، زاعما أن قتال الثوار ضد نظام الأسد تحول إلى حرب القوى الإسلامية الراديكالية القادمة من العالم ضد “دولة ذات سيادة”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر في أيلول/سبتمبر 2013 القرار رقم 2118 الذي أدان فيه استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية؛ كما نص على تفكيك السلاح الكيميائي لنظام الأسد دون أن يتضمن القيام بعمل عقابي تلقائي ضده في حال عدم التزامه به. بل يشير إلى أنه وفي حال عدم الالتزام ببنود الاتفاق فإنه يتعين على مجلس الأمن التوافق من جديد على اتخاذ إجراءات عقابية تحت الفصل السابع.
