حسن نصر الله

نصر الله: المشروع الذي استهدف سوريا مُني بهزائم عديدة

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الأحد، إن “المشروع″ الذي استهدف سوريا “تراجع ومٌني بهزائم عديدة”، لـ”أسباب داخلية وإقليمية ودولية”.

وفي احتفال جماهري بمدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، بمناسبة الذكرى السنوية الـ14 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، مضى نصر الله قائلا إن “الإنكليز هم من جاء بالصهيونية إلى منطقتنا للقضاء على كل فرص النهضة والتنمية في أمتنا الإسلامية”.

وتابع: “واليوم يأتون بكل الإرهابيين والتكفيريين إلى سوريا، ويقدمون لهم التغطية المالية والعسكرية ليدمروا المقاومة التي تهدد إسرائيل”.

وحمل نصر الله، التي تقاتل قوات تابعة له بجانب نظام بشار الأسد في سوريا، حكومات وأجهزة مخابرات (لم يسمهما)، مسؤولية “تقديم التسهيلات لهؤلاء الإرهابيين والتكفيريين”

واعتبر أن “المشروع الذي استهدف سوريا تراجع ومني بهزائم عديدة؛ لأسباب داخلية في سوريا ولأسباب إقليمية ودولية (…) منها صمود سوريا جيشا وشعبا”.

ومضى قائلا إن “الذين جيء بهم إلى سوريا أصبحوا يهددون جميع من أرسلهم وساعدهم وأعطاهم الأموال”.

وتحدث عما قال إنه “انكشاف الدور الاسرائيلي في الأحداث السورية، من خلال لقاءات وتعاون على حدود (هضبة) الجولان (السورية التي تحتل إسرائيل معظمها) بالمساعدة اللوجستية والنارية”، في اتهام للمعارضة السورية بتلقي دعم إسرائيلي.

وقال نصر الله إن سوريا تتقدم بالمعالجات الشعبية وفي الميدان ونحو الانتخابات الرئاسية (المقررة في الثالث من الشهر المقبل) “رغم كل محاولات تعطيلها من أعدائها”.

ووعد بـ”الوقت الذي ستنكشف فيه الحقائق، وسيشكر كثير من قادة وشعوب المنطقة قيادة سوريا على صمودها”.

ويقول نظام الأسد إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة.

وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 162 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.

وفي الملف اللبناني الداخلي، قال الأمين العام لحزب الله: “نحن أمام مرحلة حساسة جدا”، ودعا إلى “التعاطي مع حساسية هذه المرحلة بهدوء ودقة، والحفاظ على السلم الأهلي”.

كما دعا نصر الله إلى انتخاب رئيس للبنان “في أقرب وقت ممكن”.

واعتبر أنه “ما يزال أمامنا وقت لانتخاب رئيس قادر على طمأنة القوى السياسية، ومساعدة لبنان على تجاوز هذه المرحلة العصيبة”.

وكشف نصرالله عن “تفاوض جدي” بين “تيار المستقبل”، من “قوى 14 آذار” (المؤيدة للمعارضة السورية)، و”التيار الوطني الحر”، من “قوى 8 آذار” (المؤيدة لنظام الأسد)، فيما خص الانتخابات الرئاسية.

ومن دون أن يسميه، اعتبر نصر الله أن ترشح رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، (من قوى 14 آذار) للرئاسة، “هو ترشيح تحد لأنه يعرف أنه لا يمكنه أن يكون رئيسا”.

وتابع بقوله إن حزب الله لا يبحث عن رئيس يحمي المقاومة؛ “لأن المقاومة تحمي الدولة والشرف والأمة”، وإنما يريد رئيسا “لا يتآمر على المقاومة ولا يطعنها في ظهرها”.

ودخل لبنان الأحد في فراغ رئاسي، إثر انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان؛ نتيجة فشل مجلس النواب، خلال خمس جلسات، في انتخاب خلف له؛ بسبب عدم اكتمال النصاب الدستوري.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.