توزع كثيف لقوات الاسد في دمشق

قوات النظام تكثّف انتشارها الأمني في العاصمة دمشق

مع إعلان النظام السوري بدء الانتخابات الرئاسية اليوم الثلاثاء، شهدت العاصمة دمشق انتشاراً أمنياً واسعاً لعناصر قوات النظام وميليشيات تابعة له، وسط تحليق مكّثف للطيران الحربي في سماء المنطقة. وقال مراسل “سمارت” إن قوات النظام عززت حواجزها في معظم أحياء المدينة، كالمالكي والمزة والبرامكة، كما سجّل تواجد أكثر من ثلاثين حاجزاً  “طيّاراً”  في حي الميدان.

ترافق ذلك مع سقوط عشرات قذائف الهاون مجهولة المصدر على مناطق متفرقة بدمشق، وأوضح مراسلنا، أن قذيفة هاون سقطت على حي العدوي، أسفرت عن مقتل أب وطفله. كما قتلت امرأة إثر سقوط  قذيفة هاون في ساحة السبع بحرات. في حين سقطت قذائف هاون مماثلة على أحياء الصالحية وباب توما والمالكي، ومنطقة العباسيين والكبّاس، ما أدى لجرح عدد من المدنيين.

كما طال قصف جوي ومدفعي وصاروخي مناطق متفرقة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية. وقال مراسلنا إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، الأحياء السكنية في مدينة دوما، ما أدى لمقتل سبعة مدنيين، وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، أسعفوا إلى نقاط طبية قريبة، ترافق ذلك مع ستة غارات للطيران الحربي على المدينة. كما طال قصف جوي مماثل بلدة المليحة، دون تسجيل إصابات.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة داريا وبلدة مغر المير، بينما طال قصف  بقذائف الهاون بلدة زبدين من مبنى إدارى الدفاع الجوي، ما أسفر عن مقتل طفل وجرح عشرات المدنيين.

شمالاً، قتل مدنيان ظهر اليوم الثلاثاء، جرّاء قصف جوي على مدينة الرستن في ريف حمص. وأوضح المراسل أن الطيران الحربي شنّ أربع غارات على المدينة، أوقعت قتيلين، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من كتيبة الهندسة ومعسكر ملوك. كذلك قصفت قوات النظام بمدافع “الفوزديكا” وراجمات الصواريخ، مدينة تلبيسة، من مقارها في قرية المشرفة، ما خلّف أضراراً مادية.

في السياق، قتل مدنيان وجرح آخران اليوم،  في قصف بقذائف الهاون والمدفعية على مناطق عدة بمدينة إدلب. وقال المراسل، إن قذائف هاون مجهولة المصدر، سقطت على حي المعلمين في إدلب، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح اثنين آخرين، وهما من نازحي مدينة أريحا.

واستهدفت قوات النظام، قرية تل غزال في سهل الروج، بالمدفعية الثقيلة المتمركزة عند حاجز “المعصرة”، ما أوقع قتيلاً، وسط  قصف مماثل على مدينة سرمين، من معمل القرميد. كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، أطراف مدينة خان شيخون وبلدة معرشورين وقرية قميناس وطريق فيلون- كورين، دون تسجيل إصابات. وبالمقابل، استهدف الجيش الحر وكتائب إسلامية، بقذائف الهاون، معمل القرميد والحواجز المحيطة به، كما استهدف مراكز انتخابية في مدينة أريحا، وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف قوات النظام.

إلى ذلك،  قتل مدنيان وجرح أكثر من عشرين آخرين اليوم، إثر قصف جوي على مناطق متفرقة بحلب وريفها. وأفاد مراسلنا أن الطيران الحربي استهدف  بالصواريخ، حي الكلّاسة في مدينة حلب، ما أوقع قتيلين وثلاثة جرحى، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب. كما ألقى الطيران المروحي  برميلاً متفجراً  على حي العريان، ما أدى إلى جرح ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة. في هذه الأثناء جرح خمسة مدنيين إثر سقوط برميل متفجر على حي بستان القصر، بينما تعرّضت أحياء البيّاضة والكلّاسة والشيخ مقصود لقصف جوي مماثل، دون تسجيل إصابات.

أما بريف حلب، فأفاد المراسل بجرح ستة مدنيين، بينهم طفل، إثر غارات للطيران الحربي على بلدة تل رفعت، تزامن مع قصف بقذائف الهاون على بلدة ماير، من مقرات قوات النظام في بلدتي نبل والزهراء، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل، حسب المراسل. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.