وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ

بريطانيا تعلن دعم المعارضة السورية وحكومات العراق والأردن ولبنان في مواجهة داعش

 قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على مناطق في العراق يدفع لندن إلى تعزيز سياستها التي تهدف إلى دعم ما وصفه بالمعارضة المعتدلة في سوريا وأيضاً حكومات العراق والأردن ولبنان.

وفي بيان أمام مجلس العموم (إحدى غرفتي البرلمان)، الاثنين، قال هيغ إن “وحشية نظام الرئيس السوري بشار الأسد تزيد الوضع سوءا”، معتبرا انه مسؤول عن “فتح المجال لدخول المتطرفين الى الساحتين السورية والعراقية”.

وأضاف هيغ ان “التطور في العراق يدفع بريطانيا الى مواصلة دعم المعارضة المعتدلة في سوريا التي لديها الشجاعة لقتال جماعة داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، إلى جانب حث الحكومة العراقية على اتخاذ الخطوات السياسية والعسكرية اللازمة لهزيمة مثل هذه الجماعات المتطرفة”.

وقال إن “الحكومة البريطانية تبحث سبل تقديم مساعدة مباشرة للسلطات العراقية في المجال الأمني”.

وتابع “إننا نحثها على اتخاذ إجراءات فعالة لتنظيم قواتها الأمنية بصورة فعالة، ودحْر الجماعة (داعش) من المناطق التي احتلتها مع الحرص في الوقت ذاته على حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية والخدمات الحيوية”.

وأشار إلى أن “لندن تبحث مع الحكومة العراقية التعاون، بما في ذلك إمكانية المساعدة بخبراتنا بمجال مكافحة الإرهاب”.

وقال إن “جماعة داعش تستغل حالة الاستياء السياسي، بما في ذلك بين من كانوا ضباطا وجنودا إبان حكم (الرئيس السابق) صدام (حسين) وبين المقاتلين من القبائل السنية الذين فقدوا الثقة بالحكومة العراقية”.

وقال هيغ ان “التغلب على ذلك يتطلب تضافر جهود الحكومة العراقية، بما في ذلك العمل مع حكومة إقليم كردستان، لمواجهة هذا التهديد المشترك”.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تجمع سني يتصدره تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب).

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.