جبهة النصرة تعدم 3 افرد من الجيش السوري الحر في درعا بينهم قائد كتيبة

حسب مصادرة مطلعة لـ «القدس العربي» في درعا، خبر إعدام تنظيم جبهة النصرة لثلاثة أفراد من الجيش السوري الحر بينهم اثنان أخوة واحدهم قائد كتيبة شهداء كحيل التابعة للجيش الحر في درعا المدعو شيخ كحيل، وذلك على خلفية اعتقالهم في نهاية أيار/ مايو الماضي بعد اشتباكات وقعت بين الطرفين نتيجة جلد عناصر النصرة لأحد عناصر كتيبة شــهداء كحيل بعد شتمه للذات الإلهية وقيام الأخر باستنفار كتيبته للرد على جلده فوقع عدد من الجرحى أثناء الإشتباك بين الطرفين.

التقينا بالمقدم المنشق العضو بهيئة الاركان المشتركة نجم ابو المجد الذي قال: نحن في الجيش الحر مع تشكيل محكمة مشتركة تقف على العدل ومسافة واحدة من الجميع ومحاسبة أي قيادي أو فرد إذا أخطأ وهي الحل الوحيد والأفضل لمثل هكذا خلافات حسب وصفه.

وفي حين تمت عملية الإعدام في ظل صمت مطبق على الشارع الدرعاوي لم ينشر أي خبر عن الإعدامات التي قامت بها النصرة، في مشهد انتقده العديد من الناشطين في درعا حيث أن تصرف مثل هذا بإعدام قائد كتيبة تابع للجيش الحر وأخاه وشاب آخر دون الرجوع لأي محكمة مشتركة بين الحر والجبهة يعد من التصرفات الفردية والتي بدورها تزيد من الهوة بين الجيش الحر وتنظيم جبهة النصرة في درعا، وكذلك إعدامهم في ظروف غامضة دون معرفة ما هي التهم التي وجهت إليهم وما إن كانت قد طبخت وأعدت من قبل بعض عناصر التنظيم في مشهد اعتبره ناشطون مماثل لتصرفات النظام في الاعتقال وتنفيذ الإعدام حيث تقوم باعتقال أي شخص دون الرجوع لأحد مرتكز بذلك على مزاجية عناصر الأمن.

وقال احد الناشطين في درعا الذي فضل عدم ذكر اسمه: الجميع في درعا خائف من النصرة وخصوصا في الآونة الأخيرة والعديد من الناشطين مثلي لا يجرؤ حتى على نشر خبر ينتقد تصرفات الجبهة الأخيرة في درعا خوفا من الأسلوب الذي تتبعه الجبهة في الاعتقال والتعذيب حسب وصفه وتلفيق التهم الذي ظهر جليا بعد عرض تسجيل فيديو مصور للعقيد احمد النعمة وعلامات التعذيب ظاهرة عليه في أسلوب مشابه لمشاهد الاعتراف لـ «الإرهابيين» على قناة الدنيا المؤيدة.

وقد انعدمت أي مشاركة للجيش الحر مع الجبهة في المعارك بدرعا خلال الأشهر الماضية نتيجة لما يراه مراقبون توجها من قبل تنظيم جبهة النصرة للتفرد بالقرار الأمر الذي لا يعجب الجيش الحر في حين تم إبعاد تنظيم الجبهة عن الجبهات الساخنة خصوصا بعد بروزها بتحريرها لعدد من التلال والمواقع الهامة في ريف القنيطرة الملاصق لريف درعا الغربي في الوقت الذي استعاد الجيش الحر في درعا زمام المبادرة على هذه الجبهات الساخنة بتحريره تل الجموع الأسبوع الماضي.

أحمد الحوراني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.