المعارضة السورية المسلحة تعلن بدء معاركها ضد قوات النظام لتحرير معسكرات معرة النعمان

أعلنت قوات المعارضة السورية المسلحة في ريف ادلب عن بدء المعارك في معرة النعمان معسكر الحامدية ووادي الضيف حيث اعلنت «الجبهة الإسلامية» بالاشتراك مع عدة فصائل عن بدء معارك تحرير كل من حاجز الطراف- حاجز المداجن- حاجز الدهمان.

وفي لقاء مع رداد ابو اكرم أحد قادة الجبهة الاسلامية المشاركين في المعركة قال لـ»القدس العربي»، «تمكنا منذ بدء اعلان المعارك من تدمير دشم قوات النظام في حاجزي الدهمان والطراف ودمرنا عددا من الآليات بعد استهدافهم بقذائف الهاون ومدافع جهنم ومدفع جحيم وتم تمشيط المنطقة بالرشاشات الثقيلة حيث تعتبر هذه الحواجز نقاط حماية متقدمة لمعسكر الحامدية المعقل الاخير من معاقل النظام في الريف الجنوبي لمحافظة ادلب».

تؤمن هذه النقاط المتقدمة الحماية لمعسكري النظام المتبقيين في ريف ادلب الجنوبي معسكر وادي الضيف والذي يقع إلى الشرق والجنوب الشرقي لمدينة معرة النعمان وهو عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة فيها مقر القيادة لوادي الضيف وحواجز الزعلانة والسماد وحواجز عين قريع، ومعسكر الحامدية اكبر هذه المعسكرات ويمتد جنوب وجنوب شرق معرة النعمان من اطراف بلدة كفرومة غرباً حتى عين قريع جنوباً ويمتد جنوبا باتجاه بلدة الحامدية الواقعة جنوب معرة النعمان على اطراف الاوتستراد الدولي وبلدتي بسيدا ومعرحطاط.
وهذه المنطقة تمتد على مساحة كبيرة تقدر بطول اكثر من 5 كم وفيها تتمركز وحدات من القوات الخاصة وعدد من الفرق العسكرية الاخرى باعداد كبيرة من جنود النظام والياته العسكرية من دبابات وراجمات صواريخ ومدافع فوزليكا ومدافع ميدانية.

ويضيف رداد «جاءت هذه المعركة بعد تجهيزات كبيرة قامت بها الجبهة الاسلامية والتشكيلات الاخرى المتواجدة في المنطقة بعد تحرير مدينة خان شيخون وقطع طريق الامداد من جهة الجنوب محافظة حماه في بلدة مورك واحكام الحصار على هذه المعسكرات حتى باتت تلجأ قوات النظام إلى ايصال الذخيرة والطعام عن طريق القائها بالمظلات مستخدمة الطيران المروحي، وقد ارهقنا هذه المعسكرات من خلال تفجير حاجز االصحابة وتلة السوادي في عمق معسكر وادي الضيف».

وفي جوابه عن الاسلحة المستخدمة يضيف «اهم الاسلحة التي يتم استخدامها هي غالبا ما تكون محلية الصنع ومنها مدفعي جهنم وجحيم التي لها قوة تدمير هائلة يتم من خلالها التمهيد لاقتحام هذه الحواجز التي تحصنت فيها عناصر النظام».

فادي الياسين المسؤول الاعلامي عن تغطية هذه المعارك يقول ان حدة الاشتباكات تزداد بعد ان تمكن المقاتلون من التمهيد الاولي على الحواجز المتقدمة واهمها الطراف والدهمان وقد حقق المقاتلون اصابات دقيقة دخل هذه الحواجز مما اجبرهم إلى الانسحاب الى معسكر الحامدية مخلفين ورائهم عربات وسيارت تحترق نتيجة استهدافها بقذائف الهاون.

ويضف «كعادته النظام يحاول تخفيف الضغط على عناصره الذين باتوا بين فكي كماشة من الشمال والجنوب بقصف القرى المحيطة بالمنطقة بكافة انواع الاسلحة حيث شهدت بلدة كفرومة القريبة من خطوط الجبهة اكثر من 10 طلعات جوية لمقاتلات السيخوي واكثر من 10 طلعات أخرى لمروحيات البراميل ادت الى تدمير عدد كبير من المباني ومقتل عدد من المدنيين في خطوة من قوات النظام لإجبار قوات المعارضة التراجع عن الهجوم الذي يشنونه على مواقع النظام في الحامدية ووادي الضيف».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.