بدء تقسيم الغوطة الغربية بجدار عسكري لإطباق الحصار على معضمية الشام ودرايا في ريف دمشق

 بدأ نظام الأسد في ريف دمشق بمشروع جديد يقضي بتقسيم الريف الغربي للعاصمة دمشق، من خلال حشده لقوات عسكرية ضخمة مؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات الثقيلة على الجبهتين الشرقية والغربية من مدينة معضمية الشام، واللتان تعتبران الخط الواصل ما بين معضمية الشام وداريا، وامتداداً لنهر مروان بن عبد الملك الذي يربط ما بين المدينتين وتهدف العملية المزمع بدأها من قبل قوات الأسد باقامة ساتر ترابي بارتفاع مترين، يقطع أوصال المدينتين، للتفرد بالقرار العسكري والسياسي لكل منهما على حدا.

ويقضي وجود هذا الساتر إلى منع المدنيين في مدينة داريا من الدخول إلى مدينة معضمية الشام هرباً من البراميل التي تلقيها طائرات النظام العامودية يوميا على المدينة.

يعتمد الأسد في تطبيق مشروع الفصل بين المدينتين على خيارين أحلاهما مُر، حيث أجرى النظام عدد من الاتصالات مع مدينة داريا في الفترة السابقة لإيصال رسالة إلى قيادة المدينة أن النظام يرغب بعقد هدنة مؤقتة مع كتائب المعارضة المسلحة في مدينة داريا، على غرار الهدنة الموقعة مع ثوار مدينة معضمية الشام مطلع العام الحالي، وتكليف لجنة من داخل داريا للتفاوض مع نظام الأسد.

احراق غابات معضمية الشام 

كان جيش النظام والميليشات المقاتلة ضمن صفوفه قد أحرقت مساحات هائلة من غابات الزيتون في مدينه معضمية الشام، بقطر يزيد عن مائتي وخمسين متر مربع وبطول يتجاوز ألفي متر، ويمتد الحريق من كتيبه الكيماء في الجبهة الشمالية الغربية الخاضعة تحت سيطرة النظام من الغابة وحتى القسم الجنوبي الغربي من البساتين المعروفة بـ بساتين «الشياح» وهي المنطقة الفاصلة ما بين بساتين مدينتي معضمية الشام و درايا في الغوطة الغربية والخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

علماً ان مدينه معضمية الشام أبرمت في بداية العام الحالي هدنة تنص على وقف اطلاق النار والافراج عن المعتقلين وعودة المهجرين الى ديارهم بأمان. وقد أكد مدير المركز الإعلامي لمدينة معضمية الشام صدى الشامي باتصال معه لـ «القدس العربي» أن قوات النظام أحرقت غابات المدينة وأشجار الزيتون من الجهة الغربية، بغية كشف طرق وأماكن تمركز كتائب المعارضة المسلحة.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.