تنظيم الدولة الإسلامية استولت على حقل العمر النفطي في دير الزور

سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» صباح امس الخميس، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، بحسب تنسيقيات معارضة وقيادي في الجيش الحر.

وقال أبو علي الديري، أحد قادة الجيش الحر الميدانيين في دير الزور، إن معظم البلدات والمدن الكبيرة والاستراتيجية في ريف محافظة دير الزور سقطت بيد «الدولة الإسلامية»، خلال ساعات ودون قتال بعد مبايعة سكانها وفصائل المعارضة فيها للتنظيم، كما أعلنوا «توبتهم عن قتاله وتبرؤهم من الائتلاف والحكومة المؤقتة وهيئة أركان الجيش الحر».

وأوضح أن أبرز تلك المدن والبلدات هي مدينة الميادين التي تتوسط الريف الشرقي للمحافظة وبلدات الشحيل والعشارة وصبيخان والقورية والطيانة وهي أبرز البلدات الواقعة في الريف الشرقي، وأعلنت كبرى العشائر والفصائل العسكرية المقاتلة في محافظة دير الزور شرق سوريا، مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وأميرها أبو بكر البغدادي في بيان مصور نشر عبر «يوتيوب» جاء فيه، أن عشائر مدينة الشحيل والحريجي والنملية، إضافة لـ «جيش الإسلام»، و»جيش مؤته الإسلامي»، و»لواء الإخلاص»، و»حركة طالبان الإسلامية»، مؤكدة براءتها من التنظيمات والمجالس العسكرية والثورية وكذلك هيئة الأركان والائتلاف الوطني التي قاتلت «تنظيم الدولة وعدم مسؤوليتها عمن يخل أو يحاول الإخلال بهذا الاتفاق ومحاسبته إن أمكن».

وقال ناشطون من داخل مدينة الميادين في دير الزور لـ»القدس العربي»، ان البيان جاء بعد تقدم تنظيم الدولة وسيطرته على الكثير من القرى والمناطق في ريف دير الزور، وأهمها سيطرة تنظيم على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الثلاثاء الماضي. وأكد الناشطون أنه لولا خيانة لواء عمر المختار وبعض عناصر جبهة النصرة لما تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على مدينة البوكمال. وأضافوا أن هناك محاولات من قبل تنظيم الدولة للتقدم إلى منطقة الميادين والعشارة، وأنه لا تزال الاشتباكات دائرة على أطراف منطقة الشحيل شرق دير الزور، بين تنظيم الدولة الإسلامية وما تبقى من الفصائل المقاتلة التي رفضت أن تبايع التنظيم.

وأعلنت تنسيقيات إعلامية معارضة، امس الخميس، سيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية» على حقل العمر النفطي الواقع في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور أكبر حقول النفط في البلاد، وذلك بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منه.

وذكرت التنسيقيات على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تنسيقية «شباب الثورة السورية بدير الزور» و»الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات»، أن مقاتلي «الدولة الإسلامية» دخلوا حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور دون قتال بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منه ومن البلدات المحيطة به، مشيرة إلى أن «العمر» يعد أكبر حقل نفطي في البلاد، دون أن تبين كمية إنتاجه. ومن جانب آخر قال مراقبون أن توسع تنظيم الدولة وسيطرته على مناطق واسعة من دير الزور جاء بعد إعلان تنظيم قيام الخلافة الإسلامية ، وتنصيب عبد الله إبراهيم عواد الملقب بـ «أبو بكر البغدادي» خليفة للمسلمين في 29حزيران/يونيو 2014.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.