الأسد ارتكب أول مخالفة دستورية في ولايته الجديدة

قال معارض سوري، امس الاربعاء، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ارتكب أول مخالفة دستورية بأدائه القسم الدستوري لولاية ثالثة مدتها 7 سنوات، في قصر رئاسي وليس في مجلس الشعب (البرلمان).

وقال المعارض الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب وصفها بـ»الشخصية»، إن بشار الأسد أدى القسم الدستوري في قصر رئاسي وليس في مجلس الشعب وهي أول مخالفة صريحة للدستور، كما أنها سابقة في تاريخ البلاد.

وأضاف المعارض أن أداء رئيس النظام للقسم في قصر رئاسي وليس في مجلس الشعب الواقع في منطقة الصالحية وسط دمشق وهي منطقة تجارية من الصعب تأمينها، يدل على عجزه عن التجول أو الوصول إلى الأحياء القريبة من منزله في منطقة المهاجرين.

وتنص المادة التسعين من الدستور الجديد الذي أقر عام 2012، على أنه «يؤدي رئيـس الجمهورية أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبـه القسم الدستوري الوارد في المادة السابعة من الدستور».

إلا أن الدستور لم يحدد نصاً فيما إذا كان أداء القسم يجب أن يكون في مبنى مجلس الشعب حصراً.

وأدى رئيس النظام السوري بشار الأسد، في وقت سباق من امس الاربعاء، القسم الدستوري لولاية ثالثة مدتها 7 سنوات بعد فوزه في انتخابات يونيو/ حزيران الماضي التي لاقت رفضاً عربياً وغربياً واسعاً.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري مراسم أداء القسم من قصر رئاسي، لم تفصح وسائل الإعلام الرسمية عن اسمه مسبقاً، إلا أنها أصرت على ذكر عبارة أن الأسد أدى القسم أمام أعضاء مجلس الشعب، في إشارة إلى أن أعضاء المجلس الـ250 كانوا من بين 1300 شخصية رسمية وشعبية التي حضرت مراسم أداء القسم، بحسب صحيفة «الوطن» شبه الرسمية والمقربة من النظام السوري.

واستلم بشار الأسد رئاسة النظام السوري بعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000 وتم تجديد ولايته عام 2007 وفق نظام الاستفتاء.

وفاز في الانتخابات الرئاسية، التي اجريت في المناطق الخاضعة لسيطرته في 3 يونيو/ حزيران الماضي، بنسبة 88٪ من إجمالي عدد الأصوات، وسط رفض عربي وغربي واسع ووصف بعض الدول إضافة إلى المعارضة السورية للانتخابات بـ «المهزلة». وتعد ولاية بشار الأسد التي أدى القسم الدستوري عليها هي الثالثة فعلياً له، في حين أن الدستور السوري الجديد الذي أقر في 2012، يعتبرها الأولى له، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لولاية واحدة تالية.

ومنذ آذار/مارس 2011، تحولت الثورة الشعبية، المطالبة برحيل نظام بشار الأسد، إلى نزاع مسلح، بعد استخدام النظام الأسلحة لقمع الاحتجاجات، وهو النزاع، الذي أدى إلى نزوح ملايين السوريين، عن ديارهم، ومقتل أكثر من (160) ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية سورية معارضة، وإحصائيات الأمم المتحدة.

وفشلت جميع الجهود الدولية خلال أكثر من 3 سنوات على الأزمة في إيجاد حل سياسي ينهي الصراع في سوريا.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.