إجهاض محاولة اختراق المخابرات السورية لفصائل المعارضة في مخيم خان الشيح

بعد عدة محاولات فاشلة من قبل النظام لاقتحام مخيم خان الشيح عسكريا لجأ الاخير الى الحل الامني لاختراق المنطقة بعد استخدامه في مخيم اليرموك سابقا والوصول الى نتائج لم يكن ليحصل عليها عسكريا

حيث بدأ النظام بتشكيل مجموعات سرية (أمنية) مهمتها القيام ببعض الاعمال الحساسة التي من شأنها هز بنية المقاومة في المنطقة واشعال نار الفتنة بين الفصائل العامــــلة على الارض. كاغتيال بعض الشخصيات الهامة عن طريق تفخيخ سياراتهم او قتلهم باستخدام اسلحة مزودة بكواتم للصوت.

النظام وجد البيئة المناسبة في مخيم خان الشيح لتشكيل مثل هذه المجموعات بسبب وجود جهل كبير بين شباب المخيم وفقر مدقع سيطر عليهم وشخصيات مؤيدة للنظام خارج المخيم لها وجودها داخله ناهيك عن بعض المشاكل التي حدثت بين بعض ساكني المخيم وبعض المجموعات غير المنضبطة من الحر مما زاد التوتر بين الطرفين. إضافة لوجود ردة فعل سلبية ضد المعارضة بسبب استهداف المنطقة يوميا بالبراميل المتفجرة وتركيز النظام على اهدف مدنية فيها فنجح الأخير بإيجاد شرخ بين بعض المدنيين من اصحاب النفوس الضعيفة وبين الحر من طرف اخر.

في حديث خاص لـ»القدس العربي» مع احد العسكريين في المنطقة رفض التصريح عن اسمه اكد الاخير ان الجهاز الامني التابع لتحالف الراية الواحدة موجود وقائم بمهامه و له افراد يعملون سرا مهمتهم دراسة ومتابعة الوضع الامني في المنطقة خاصة انها منطقة فيها الكثير من المدنيين مما يسهل اختراقها من قبل النظام. حيث قال المصدر «محاولة النظام الاخيرة كانت تحت انظارنا وننتظر لحظة الصفر للقبض على الخلية المخابراتية حيث علمنا ببداية تشكيلها وكنا ننتظر تمام تكوينها لتتضح أهدافها وعناصرها لاستئصالها بشكل جذري». الخلية بدأت التنسيق مع النظام واستلمت منه بعض الاسلحة والعبوات الناسفة منها ما هو مخصص للسيارات وبدأت بدراسة بعض الأهداف في المنطقة وأصبحت بعض المهمات جاهزة للتنفيذ.

فكانت ساعة الصفر لتستنفر مجموعات التحالف فطوقت المخيم وبدأت عملية مداهمة البيـــوت التي يتواجد فيها عناصر الخلية واشتبكت مع بعض عناصرها ليــــتم القبض على رؤوس الخلية وضبط ما معهم من سلاح بعملية خاطفة استمرت لساعات اسفرت عن استئصال أصول الخلية.

تزامن ذلك مع انتشار حواجز التحالف على مداخل المنطقة حيث قامت الحواجز بتفتيش اغلب السيارات التي تتحرك من والى المنطقة بغية اعتقال باقي عناصر الخلية اثناء تحركاتهم ومنع حدوث أي ردة فعل غير متوقعة منهم وفعلا تم اعتقال بعض افراد الخلية أيضا.

فتمت السيطرة على الخلية ومعرفة رؤوسها وضبط اغلب ما لديهم من معدات واسلحة وذخائر والتحقيق معهم جاري على اكمل وجه.

كما أضاف المصدر ان هذه المحاولة ليست الأولى من نوعها سبقها الكثير من الاعمال ولكنها باءت بالفشل حيث ان النظام لن يكل ولن يمل في سبيل اختراق صفوف الثوار فسابقا كان يدس بعض العيون التابعة له تخبره عن مواقع الثوار ومقراتهم ومستودعاتهم ليتم استهدافها بالمدفعية والطيران وتم القبض على كثير منهم والتحقيق معهم ونالوا جزاءهم من قبل الهيئة الشرعية التابعة للتحالف.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.