هادي البحرة

هجمات متبادلة بين «الدولة الاسلامية» والقوات النظامية وتقدم لكتائب المعارضة

 قالت مصادر من المعارضة السورية لـ»القدس العربي» ان الائتلاف السوري المعارض سينقل اغلب مكاتبه الى الداخل السوري، وان رئيس الائتلاف السابق احمد الجربا سيتحول الى قائد ميداني في الداخل قريبا.
واضافت المصادر ان رئيس الائتلاف الحالي هادي البحرة يقوم حاليا بتغييرات جذرية في الائتلاف وفي المجلس العسكري التابع له، لضمان وصول السلاح الامريكي الى فصائل المعارضة «المعتدلة».
وكانت 8 فصائل من المعارضة السورية اعلنت أنها تعتبر «جبهة النصرة» تنظيماً إرهابياً، وإنها ترفض أي تنسيق أو تعاون معه. وكانت واشنطن قللت من تعاونها مع فصائل المعارضة السورية لأن مساعدات كانت تقدم إلى المجلس العسكري خلال فترة قيادة العميد سليم إدريس، بعضها وصل إلى «جبهة النصرة» رغم وضع واشنطن للجبهة على قائمة «الارهاب» منذ عام 2012.
واضافت المصادر في مجمل حديثها لـ»القدس العربي» انه من المرجح ان يكون مركز الحكومة السورية المؤقتة في مجمع جبل الزاوية وان الجربا سينتقل الى هناك بعد عيد الفطر مباشرة.
ويرى مراقبون ان هذه الخطوات التي يقوم بها الائتلاف تأتي ضمن التطمينات التي يقدمها الائتلاف للولايات المتحدة لضمان تدفق السلاح من واشنطن وحلفائها. واشتكى بعض قادة الفصائل المسلحة من قلة الدعم العسكري والمادي المقدم لهم اكثرمن مرة.
الى ذلك افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تقدم لكتائب عدة على رأسها «الجبهة الاسلامية» في ريف حماة. وقال ان هذه الكتائب تمكنت من السيطرة على بلدتي خطاب ورحبة في ريف حماه الشمالي الغربي، «عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام».
وتكمن اهمية هذا التقدم في مستودعات السلاح الموجودة في المنطقة والتي استولى عليها المقاتلون، وفي موقع المنطقة على بعد حوالى ثمانية كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يتعرض لهجوم من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد.
ويحتدم القتال على جبهة تنظيم «الدولة الاسلامية» والقوات النظامية مع تسجيل هجمات وهجمات مضادة على مواقع عسكرية وحيوية في شماليسوريا ووسطها، وعلى جبهة النظام وكتائب المعارضة السورية المسلحة في محافظة حماة حيث استولت المجموعات المعارضة على مستودعات اسلحة.
وسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» الليلة الماضية على مركز عسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة (شمال)، وفي اليوم نفسه الذي خسر فيه حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص (وسط) الذي استعادته قوات النظام.
ونشر «مجاهدو» التنظيم على حساباتهم على موقع «تويتر» اخبار «تحرير الفوج 121» مع صور لجثث جنود وتعليقات بينها «جيف النصيرية» و»صور بعض قتلى الجيش النصيري على يد جنود الدولة الاسلامية في الفوج 121».
في المقابل، استعادت قوات النظام السبت السيطرة على حقل الشاعر الغازي في حمص والتلال المحيطة به، بحسب المرصد وقيادة الجيش السوري.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.