أصدر “محامو السويداء من أجل الحرية” أمس بياناً، ذكّروا عبره المجتمع الدولي بالمعتقلين في سجون النظام، مطالبينهم باتخاذ ما يلزم وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأشار المحامون في البيان الذي حمل عنوان “نداء إلى الإنسانية جمعاء.. كل معتقل مشروع شهيد”، إلى المحرقة المستمرة منذ ثلاث سنوات بحق الشعب السوري، وأن “أي شخص في سجون النظام يعتبر مشروع شهيد لأسباب لم تعد تخفى على أحد”.
وطالب البيان المجتمع الدولي “المؤلّف من دول ومنظمات دولية حكومية وغير حكومية بواجبها الإنسانيّ تجاه المعتقلين في سجون النظام الأسدي الذين يلاقون أشد أنواع التعذيب والترهيب”.
ووجه المحامون رسالةً بشكلٍ خاص للجنة الدولية للصليب الأحمر باعتبارها منظمة محايدة, لما تمتلكه من حقٍ قانوني منحتها إياها الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية، كحقها في “زيارة أيّ شخص يُلقى القبض عليه له علاقة بنزاع مسلح, وذلك للتأكد من أن أسرى الحرب والمعتقلين يحظون بالمعاملة التي تقرّها لهم اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة, منها: ضمان احترام حياتهم وكراماتهم, ومنع التعذيب والمعاملة الإنسانية, وضمان محاكمة عادلة, ومنع التعسف بحقهم وهو ما يمثل انتهاكاً للحقوق الأساسية والمبادئ الإنسانية”.
وذكر البيان بسابقة حدثت من هذا النوع في البوسنة والهرسك، وفي كلّ النزاعات الأخرى التي تتسم بالطابع الدوليّ أو الداخلي, علماً أن سوريا مصدقة على اتفاقيات جنيف الأربع.
ولفت البيان إلى جرائم النظام “الفظيعة” التي شهد عليها العالم، بعد “تناول وكالات الأنباء وفاة أكثر من (11000) معتقل قضوا تحت التعذيب, إضافة إلى المعتقلين الذين يسقطون يومياً في سجون النظام نتيجة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية المنتهجة, حتى إنهم لا يسلمون جثث المعتقلين لذويهم للحيلولة دون رؤية آثار التعذيب”.
وختم البيان بالقول “نحن محامي السويداء من أجل الحرية نوجّه باسمنا وباسم كلّ
الحقوقين الأحرار في سورية نداءً قانونياً إلى منظمات حقوق الإنسان, وبوجه خاص إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل الجادِّ في الكشف عن سجون النظام للوقوف جدياً على حالة المعتقلين وإغاثتهم من التعذيب عملاً بالمعاهدات والمواثيق المومأ إليها أعلاه”.
ناشط حقوقي وأحد محامي السويداء الأحرار، فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن غاية البيان هي تسليط الضوء على قضية المعتقلين، ومحاولة لفت انتباه المنظمات الدولية إلى أوضاعهم اللا إنسانية، وحثها على متابعتهم، لذلك تم توجيه البيان كنداء للمنظمات الدولية وخاصةً الصليب الأحمر الدولي.
ولفت المحامي إلى أن صلب البيان تحدث عن القانون الدولي وأعرافه، واحترامها واجب على كل المجتمع الدولي.
ويعرّف المحامي “محامو السويداء الأحرار” على أنها هيئة ثورية سياسية مهنية مستقلة، تتبنى الثورة وتعمل من أجل إسقاط النظام، وساهمت بكل ما يخدم ثورة الحرية والكرامة، وتبنّت الدفاع الطوعي المجاني عن كل المعتقلين في المحافظة وخارجها، مؤكداً أنها لا تتبع لأي جهة سياسية.
ورغم التضييق الأمني لكن الهيئة سبق لها ونفذت العديد من الاعتصامات المطالبة بالمعتقلين وتطبيق القانون.
