قوات النظام تقتحم حي الوعر في حمص والحر يقتل عدداً من عناصرها في حماة ودرعا

سيطرت قوات النظام اليوم السبت، على عدد من المباني داخل حي الوعر في مدينة حمص، بعد اقتحامه من الجهة الشرقية عند الجزيرة السابعة، حسب مراسلنا هناك، وتزامن الاقتحام مع قصف عنيف بقذائف الهاون على الحي، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وجرح ستة عشر آخرين، أسعفوا إلى مشافٍ ميدانية قريبة، بينما تستمر المعارك العنيفة بين مقاتلي الجيش الحر، التابعين لـ”المجلس العسكري الثوري” وبين قوات النظام، التي تحاول التقدم داخل حي الوعر، وفق المراسل.

وفي وقت سابق اليوم، أصيب عدد من المدنيين، جراء قصف صاروخي على مدينة تلبيسة في ريف حمص، حسب مراسلنا هناك، وقال المراسل إن قوات النظام استهدفت مدينة تلبيسة، براجمات الصواريخ المتواجدة عند حاجز ملوك وكتيبة الهندسة، ما أوقع عدد من الجرحى، حالة بعضهم خطيرة، وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر غرب مدينة تلبيسة، ومن جهة معسكر وادي ملوك، وفق المراسل.

في الأثناء، طال قصف مدفعي وصاروخي، بلدتي الدار الكبيرة والغنطو، من الكلية الحربية وقرية جبورين، دون ورود أنباء عن إصابات، وشهدت قرية الزارة في ريف حمص اليوم، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر، وسط قصف مدفعي وصاروخي على القرية، حسب مراسل “سمارت”، ونقل المراسل عن ناشطين محليين أن مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين عند الأطراف الغربية والجنوبية من قرية الزارة، تقدمت خلالها قوات النظام باتجاه القرية، الواقعة في الريف الغربي.

في حماة، قتل عدد من عناصر قوات النظام، خلال اشتباكات على الجهة الجنوبية الشرقية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، اليوم السبت، حسب مراسل “سمارت” في حماة، وقال مراسلنا، إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ الصباح، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، والقبض على عدد آخر منهم، وجرح عدد من مقاتلي الجيش الحر، لم يتسنّ التأكد من أعدادهم نتيجة استمرار القصف والاشتباكات في المنطقة.

في غضون ذلك، استولى مقاتلو الجيش الحر على دبابة (T72)، بعد تدمير دبابتين وقتل طاقمهما، كما استهدف (الحر) بقذائف الهاون، تجمعات قوات النظام على طريق حماة – حلب الدولي، ووردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، وفي السياق ذاته، قصف مقاتلو (الحر) بصواريخ غراد، مطار حماة العسكري، محققين إصابات مباشرة، وسط قصف صاروخي استهدف مدينة مورك من المطار.

شرقاً، قتل عدد من عناصر قوات النظام، وجرح عدد آخر في منطقة غازي عياش، بمدينة دير الزور اليوم، بعد أن قصف عناصر من “جبهة النصرة” بقذائف الهاون، مبنى الأمن العسكري والمستشفى العسكري في المنطقة، وقال مراسلنا إن المنطقة التي استهدفتها “جبهة النصرة”، تقع بين حيي الجورة والرشدية، وتسمى بالمربع الأمني، حيث تتضمن فرع الأمن العسكري والمستشفى العسكري ومبانٍ تسيطر عليها قوات النظام.

كذلك استهدف عناصر “جبهة النصرة” بقذائف الهاون، مخزناً للذخيرة في حي الرشدية، ومبنى تتمركز فيه قوات النظام في حي الحويقة، ونقل عن ناشطين أن العناصر حققوا إصابات مباشرة، بين صفوف عناصر قوات النظام، بالمقابل، ردت قوات النظام بقصف حيي الرشدية والحويقة بقذائف المدفعية، من مراكز تجمعها في معسكر الطلائع، ومدفعية الجبل المطل على مدينة دير الزور، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا جراء القصف.

وكان ثلاثة مدنيين بينهم طفل قتلوا، وجرح اثنان آخران صباح اليوم، بعد أن شن الطيران الحربي غارتين على مدينة موحسن في ريف دير الزور، كما تعرض القطاع الجنوبي لمطار دير الزور العسكري، الذي سيطر عليه (الحر) وكتائب إسلامية أمس، لقصف براجمات الصواريخ، ولم يسجل سقوط ضحايا فيه.

جنوباً، سيطر الجيش الحر وكتائب إسلامية اليوم السبت، على حاجز لقوات النظام بريف درعا الغربي، حسب مراسل “سمارت” في المنطقة، الذي أوضح أن مقاتلي الجيش الحر وكتائب إسلامية سيطروا على حاجز “مزرعة البسيوني”، قرب بلدة الشيخ سعد، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما دمر مقاتلو حركة “المثنى الإسلامية” اليوم، دبابة لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل طاقمها، جاء ذلك خلال معارك مع رتل عسكري كان متوجهاً لمؤازرة تل عشترة المحاصر، شمال بلدة عدوان.

وطال قصف مدفعي لقوات النظام اليوم، بلدة عدوان، مصدره تل الجموع وتل عشترة، كما استهدف قصف مدفعي، مدينة الشيخ مسكين، من اللواء (82)، وبلدة تسيل من تل الجموع، وتعرضت بلدة المزيرعة اليوم، لقصف بقذائف الدبابات ومدافع “الشيلكا” ومضادات الطيران، من تل عشترة، وسط قصف مدفعي على بلدة الغارية الغربية، من اللواء (52) في الحراك.

سياسياً، انتقد رئيس “اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني” المعارض، هيثم المالح، تصريحات الرئيس اللبناني ميشال سليمان، التي اعتبر فيها اللاجئين السوريين خطراً وعبئاً على لبنان، حسب ما صرّح المكتب الإعلامي للائتلاف، وقال المالح إنّ السوريين والمجتمع الدولي، كانوا ينتظرون من الحكومة اللبنانية “إدانة تدخل ميليشيا حزب الله في الشؤون الداخلية السورية”، وليس التذمر من الشعب السوري، الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين اللبنانيين والعرب، على حد تعبيره.

كما عدَّ صمت الدولة اللبنانية عن تدخل ميليشيا “حزب الله” في سوريا، مشاركة “فاضحة في الجريمة”، موضحاً أن الحكومة اللبنانية تستطيع، إذا كانت تريد حل مشكلة اللاجئين السوريين، اتخاذ موقف حازم إزاء “السلوك الإرهابي الذي يصدر عن أحد مكوناتها الوزارية الأساسية”.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.